نعى الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، العالم الأزهرى المصرى المعروف والداعية والمؤرخ والمفكر الدكتور عبد الحليم عويس، ابن المدرسة الوسطية الإسلامية، وصاحب المؤلفات العلمية النافعة، وتلميذ الشيخ محمد الغزالى رحمه الله، وأحد أعضاء الاتحاد. يقول القرضاوى فى نعيه "قد عرفتُ الدكتور عبد الحليم عويس منذ مدة طويلة من الزمن، وانعقدت بينى وبينه مودة عميقة، وعرفته أكثر فى ملتقيات الفكر الإسلامى بالجزائر، حيث كان أحد الناشطين الفاعلين فى هذه الملتقيات، بما يلقيه من محاضرات، وبما يقدمه من مقترحات، وبما يشارك فيه من المنتديات". وتابع: "وقد زرته فى بيته بالقاهرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات عندما أخبرت بمرضه، سارعت إليه، وفرح بى جدا، وانفرجت أساريره، ووجدت عنده مجموعة كبيرة من الطلبة المسلمين، من آسيا وأفريقيا وأوربا وغيرها، يزورونه ويطمئنون عليه، ويستمعون إليه وإلى جلسائه من العلماء، وبقيت معهم عدة ساعات ثم انصرفت". "وحين كنت أجرى عملية جراحية بالرياض منذ سنتين، وكان الدكتور عبد الحليم عويس بالمملكة مشاركا فى مؤتمر، زارنى وهو يتحامل على مرافقيه، حتى أشفقت عليه، وأنا على سرير المرض". وأضاف "قد فقدتْ الأمّة الإسلامية واحدًا من علمائها ومفكريها، يقول الحق ولا يخاف لوْمة لائم، ويجتهد فى خدمة دينه وأمّته، بالعمل الأكاديمىّ، والتدريس الجامعىّ، وتأليف الكتب والرسائل، وإلقاء المحاضرات، نسأل الله أن يتغمده برحمته، وأن يُعلى درجاته، ويُسكنه الفردوس الأعلى، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.