واصل العشرات من أبناء مدينة قنا لليوم الثانى اعتصامهم المفتوح بالطريق المؤدى إلى مصنع أسمنت النهضة بمدينة قنا، احتجاجاً على سياسة المصنع فى التعيينات، والاختيار على أساس المحسوبية والوساطة. وأكد المعتصمون أن هناك عدة محاولات من الأجهزة الأمنية بقنا، لفض الاعتصام وفتح الطريق المؤدى للمصنع، أنها جميعا باءت بالفشل، وأضاف المعتصمون أن هناك محاولات تجرى الآن من مساعد مدير أمن قنا للتفاوض مع الإدارة للاستجابة إلى مطالبهم بعد الاستماع لهم. جاء ذلك بعد فشل المفاوضات التى قام بها ياسين تاج الدين نائب رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب، ومرشح الحزب بالدائرة الأولى مع المعتصمين أمام مصنع النهضة للأسمنت، محاولا إقناع المعتصمين بفض الاعتصام. وكان العشرات من أبناء محافظة قنا قد بدءوا أمس السبت اعتصاما مفتوحا بالطريق المؤدى إلى مصنع النهضة للأسمنت بمدينة قنا، احتجاجا على سياسة المصنع فى تعيين العاملين، وقام المعتصمون بنصب عدد من الخيام بالطريق المؤدى إلى المصنع للإقامة بها بسبب الطقس البارد، ومنعوا السيارات الخاصة بالمصنع والموظفين من المرور من خلال وضع حواجز حديديه للضغط على إدارة المصنع لتحقيق العدالة فى تعيين الشباب، طالما توافرت فيهم الشروط الوظيفية المطلوبة. وكان المعتصمون قد نظموا عدداً من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات فى السابق، اعتراضا على عدم تعيينهم بالمصنع وعدم العدالة فى تعيين أبناء قنا التى تتوافر فيهم شروط التعيين واختيار من لهم محسوبية فقط بين ادارة المصنع. ومن جانبه قال مصطفى عبد الله، عضو حركة الطليعة الناصرية وأحد المعتصمين، أن إدارة المصنع أعطتهم وعوداً بإنهاء إجراءات تعيينهم وحددت موعدا للكشف الطبى وفوجئوا بتعيين أكثر من 12 شاباً عن طريق المحسوبية والوساطة، مع رفض الإدارة استكمال أوراقهم.