"هذا شىء أقل ما يمكن أن أقدمه إليهم، فهم يصنعون التاريخ ويغيرون المنطقة العربية".. هكذا أجاب الفنان الكبير جميل راتب عن أسئلة الصحفيين حول إهدائه جائزة تكريمه عن مشواره الفنى فى حفل افتتاح مهرجان دبى السينمائى إلى شهداء التحرير والثورات العربية. وأضاف راتب فى المؤتمر الصحفى الذى أقيم له بمدينة جميرا بحضور عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبى والعديد من الإعلاميين، أنه بدأ مشواره الفنى بالوقوف على المسرح، ثم اتجه للسينما والأعمال التلفزيونية، وأن له بعض التجارب فى السينما العالمية. وقال عبد الحميد جمعة: "نتشرف بتكريم الفنان جميل راتب، الممثّل المعروف فى العالم العربى، بمنحه جائزة تكريم إنجازات الفنانين لهذا العام، ولطالما كان راتب مصدر إلهام للكثير من الفنانين السينمائيين الموهوبين، فاستقوا من أسلوبه المميّز القوى فى التمثيل، وشغفه الزائد فى المسرح والسينما. ويعتبر السيد راتب من الجيل الأول من ممثلى العالم العربى الذين انطلقوا عالمياً وحصدوا نجومية واسعة فى الأسواق الدولية. ويعتبر الفنان القدير جميل راتب من أهم النجوم فى السينما والتليفزيون والمسرح وصاحب إنجازات على مدار مشواره الفنى الطويل، وممثلاً معروفاً فى فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية والعالم العربى، وتضم الأعمال التى ظهر فيها أكثر من 50 فيلماً منها: "ترابيز" 1956، وفيلم "وداعاً بونابرت" 1985 للمخرج يوسف شاهين، وفيلم "الدرجة الثالثة" 1998 للمخرج شريف عرفة، وفيلم "الرئيس التركى" 2010 للمخرج باسكال إيلبى، إلى جانب مشاركته فى عدد من المسلسلات التلفزيونية والمسرحيات المعروفة. واشتهر راتب على الساحة العالمية فى دور ماجد، فى الفيلم الكلاسيكى المشهور "لورانس العرب" 1962 للمخرج ديفيد لين، كما ترك بصمة واضحة فى السينما التونسية والمسرح الفرنسى، فشارك فى مسرحيات للعديد من المؤلفين المسرحيين الكلاسيكيين والمعاصرين أيضاً، وقد امتد مشواره الحافل ومساهماته فى المسرح والتلفزيون المصرى لأجيال، حيث يفضل فى أعماله الأخيرة التعاون مع المخرجين المستقلين والناشئين الموهوبين، ممن يعالجون قصصاً مؤثرة وقوية.