فريق النادي الأهلي بقيادة المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني نجح في البروفة الأخيرة لمواجهة كايزر تشيفز فى نهائي دوري أبطال أفريقيا باقتناص نقاط مواجهة مصر المقاصة في الدوري على استاد السويس الجديد، في ليلة تألق فيها مهاجم القلعة الحمراء محمد شريف. موسيماني تعامل مع مباراة الأهلى أمام المقاصة بعين النهائى الأفريقي، حيث وضع خطة متوازنة بين الهجوم والدفاع، وحث لاعبيه على ضرورة الفوز، لتكون المباراة خير بروفة لمواجهة كايزر تشيفز فى نهائى الأبطال الأفريقي لحصد بطولة دوري أبطال أفريقيا للموسم الثانى على التوالى والتتويج بالنجمة العاشرة فى تاريخ القلعة الحمراء والوصول لكأس العالم للأندية. خرج موسيمانى بعدة مكاسب من مباراة المقاصة قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا، وهى حصد الثلاث نقاط، والحفاظ على القوام الرئيسى لفريق الأهلي، والخروج من المباراة بدون إصابات، وتألق نجوم الأهلي محمد شريف ومحمد مجدى قفشة وعلي معلول، وثقة الجماهير الحمراء في تتويج المارد الأحمر بالنجمة العاشرة، لتصبح المباراة بروفة حقيقية لنهائى دوري أبطال أفريقيا. جعل موسيماني نجوم الجيل الحالى فى الأهلي يغردون فى ملعب استاد السويس الجديد بأداء قوى وسريع، وجعلهم يتفوقون على فريق مصر المقاصة، فى آخر تجربة قبل السفر إلى المغرب لمواجهة كايزر تشيفز الجنوب أفريقى فى النهائى الأفريقى، ويثبت أن نجوم الأهلى قادرون على التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا للموسم الثانى على التوالى، وأنهم قادرون على تمثيل الكرة المصرية فى المحافل الدولية. لذلك استطاع موسيماني أن يقتحم قلوب الأهلاوية، لأن المدرب الجنوب أفريقى يعلم جيدا أن جماهير الأهلي لا ترضى دائما إلا بالفوز وحصد البطولات، ودائما يسعى موسيماني لدخول تاريخ القلعة الحمراء من الباب الكبير وتسجيل اسمه بحروف من ذهب فى قلوب الأهلاوية. ويوما تلو الآخر.. محمد شريف هداف الأهلي يثبت أنه لاعب من طراز فريد جدا، بل وأصبح مهاجم مصر الأول بدون منازع، لأن محمد شريف تحدى نفسه ووافق على الخروج من النادي الأهلي الموسم الماضى للإعارة، ولكن كان لديه من الإصرار ما يجعله ينجح فى تطوير نفسه وفى تجربته ويعود للقلعة الحمراء سريعا ليثبت أنه الأحق بالتواجد فى التشكيل الأساسى للأهلي، بل ويصبح هداف الدوري. وهنا أبدى ثقتى فى أن محمد شريف قادر على الاحتراف واللعب في أكبر الدوريات الأوروبية وتحقيق النجاح في أوروبا لأنه موهبة كبيرة، وأنه مستقبل مركز المهاجم فى منتخب مصر، هذا المركز الذى افتقدته الكرة المصرية لسنوات، لأنه لم ينجح أى مهاجم مصرى فى سد الفراغ بهذا المركز بعد اعتزال عماد متعب نجم الأهلي والمنتخب الوطني السابق. لذلك.. يحفر لاعبو الجيل الحالى فى الأهلى أسماءهم بالذهب فى تاريخ القلعة الحمراء، ويكررون إنجازات الأجيال السابقة للمارد الأحمر، بل وأثبتوا أنهم قادرون على تمثيل الكرة المصرية فى المحافل الدولية، وأنهم كانوا على قدر كافٍ من ثقة الجماهير، والكل يعلم أن ثقة الجماهير فى لاعبى الأهلى لم تأت من فراغ، لأن نجوم القلعة الحمراء على مدار التاريخ دائما يزرعون هذه الثقة داخل عقل وقلوب الجماهير، لأن كل أجيال المارد الأحمر يثبتون دائما أنهم على قدر المسئولية. وفى النهاية.. أطالب الجماهير المصرية بمختلف انتماءاتها بالوقوف خلف نجوم الأهلي فى نهائي دوري أبطال أفريقيا لتحقيق إنجاز جديد للكرة المصرية، وأتمنى فوز الأهلي أمام كايزر تشيفز الجنوب أفريقي والتتويج بالنجمة العاشرة والوصول لمونديال الأندية.
