"سالم": تخفيضات بخدمات الإنترنت نهاية العام

أكد إعادة هيكلة الأجور بوزارة الاتصالات..

قال الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن الوزارة لا يوجد مانع لديها من النظر فى أى مطالب شرعية لموظفى المصرية للاتصالات، طالما كان ذلك من خلال اتباع القانون.
وأضاف سالم، أنه يتم النظر فى المرتبات وهيكلة الأجور فى وزارة الاتصالات والشركات التابعة للوزارة فى إشارة منه إلى الشركة المصرية للاتصالات والهيئة القومية للبريد.
وتصاعدت حدة الغضب بالشركة المصرية للاتصالات على مدار الأيام الماضية مع مطالبات بإقالة الإدارة التنفيذية للشركة بسبب تلكؤ الشركة فى إعادة هيكلة الوظائف والأجور، على حد قول محتجين.
ونظم العشرات من موظفى الشركة المصرية للاتصالات احتجاجًا على استمرار تدنى أوضاع الشركة ماليًا على حد وصفهم، فيما أثارت زيارة للرئيس التنفيذى للشركة المهندس محمد عبدالرحيم حفيظة موظفين أواخر الأسبوع الماضى، وقامت قوات خاصة بإخراجه من مبنى الشركة فى حى العتبة بوسط المدينة بعدما تحدث إليهم بنبرة وصفها البعض إنها نبرة استعلاء.
ومن بين أسباب استمرار الاحتجاجات بالشركة المصرية للاتصالات، بحسب قول محتجين، حبس 5 موظفين من الشركة المصرية للاتصالات، وتم توجيه اتهامات لهم باحتجاز موظف عام (الرئيس التنفيذى للمصرية للاتصالات).
ولم تتضمن الاحتجاجات مطالب فئوية، لكن المطالب ركزت على التضامن مع الموظفين المحبوسين، وإقالة مجلس الإدارة التنفيذى.
وفى سياق آخر قال وزير الاتصالات، إن هناك تخفيضات مرتقبة فى خدمات الإنترنت بالتزامن مع بدء خدمات الكابل البحرى "تى إى نورث" التابع للشركة المصرية للاتصالات وذلك بنهاية العام الحالى.
جاء ذلك على هامش الاحتفال بمرور 45 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسنغافورة.
وينظر عدد كبير من مستخدمى الإنترنت فى مصر البالغين أكثر من 30 مليون مستخدم إلى خدمات الإنترنت على أنها مكلفة نوعيًا، ويلجأ الكثيرون إلى المشاركة فى خط إنترنت واحد لاقتسام التكلفة وتقليص النفقات، فيما تتضرر الشركات المقدمة لخدمات الإنترنت، وتقول إن هذه الظاهرة تضيع فرصة توليد أموال تقدر بمليار جنيه. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن إستراتيجية كاملة للإنترنت فائق السرعة "البرودباند" وذلك خلال أيام.
من ناحية أخرى، بحث وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم، الثلاثاء، ونظيره السنغافورى، الدكتور يعقوب إبراهيم، جذب المزيد من الاستثمارات فى مجالات التطبيقات الإلكترونية للخدمات الحكومية والصحية، وتأمين الفضاء الإلكترونى، والبنية الأساسية للاتصالات، والبحوث والتطوير، وتنمية الكوادر البشرية وذلك خلال الاحتفالات المقامة بمناسبة الذكرى 45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية-السنغافورية.
وقال الدكتور محمد سالم، إن قطاع الاتصالات المصرى يعد من أنجح القطاعات فى مصر، حيث استطاع تحقيق طفرة نوعية غير مسبوقة وقيمة مضافة حقيقة إلى الاقتصاد الوطنى، حيث شهدت السنوات الماضية نجاح ونمو تدريجى ومستمر.
وأشار الوزير إلى أن المرحلة المستقبلية-طبقاً لأهداف ثورة 25 يناير- تهدف إلى تحقيق التطلعات الأساسية للمواطن المصرى معتمداً فى ذلك على 3 ركائز أساسية وهى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وأضاف أن هذه الركائز لعبت دوراً حيوياً فى تشكيل أولويات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للفترة المقبلة، لجعل مصر مركزاً للابتكار والإبداع وريادة الأعمال فى المنطقة، مما يساعد على تعزيز قدرات الشباب التنافسية وخلق فرص عمل جديدة ومبتكرة، ورفع المستوى العام لمعيشة المواطن المصرى.
وأثنى سالم على التجربة السنغافورية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث أصبحت واحدة من الأسواق الأكثر تنافسية فى هذا المجال، واحتلت المرتبة الثالثة على مستوى العالم فى أحدث تقرير لمؤسسة Economist Intelligence Unit.
وخلال الاحتفالات شهد الوزيران مراسم إطلاق طابع تذكارى أصدره البريد المصرى والبريد السنغافورى معاً تجسيدا للعلاقات التى تربط البلدين.