يسود اتجاه حاليا فى منظمة اليونسكو –منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة- لقبول فلسطين كدولة عضو كامل العضوية بها، السيدة كونداليزا رايس - آسف هيلارى كلينتون-وزيرة الخارجية الأمريكية قالت معلقة على هذا الخبر: إن الولاياتالمتحدة سوف تقطع مساهمتها المالية فى اليونسكو إذا اتخذت خطوة كهذه! هكذا بكل بجاحة بل وبكل وقاحة! وبما أن الحق مع دافع المال! وبما أن الولاياتالمتحدة تساهم بنحو 22% من إجمالى دعم هذه الهيئة الدولية فسوف تتوقف المنظمة بالطبع عن الاستمرار فى خطوة كهذه! إن هذا الموقف ليس غريبا على سياسة يتحكم فيها اللوبى الصهيونى ويعمد رئيسها على إرضاء قادة أيباك بأى ثمن من أجل البقاء فى البلاك هوس، ولن تتعرى سياسة هى فى العراء منذ زمن بعيد! لكن هذا السلوك يعرى ويفضح بلا ريب سياسة كبار وإعلاميين فى منطقتنا العربية مازالوا يطلقون على الولاياتالمتحدة راعى السلام، كما أنها جزء من الرباعية الدولية المشرفة على طريق الصفر أقصد ما يسمى بمسيرة السلام! إن كل يوم يمر وكل حدث يحدث يؤكد لكل ذى عينين أن مسيرة السلام ما هى إلا سوق نخاسة تباع فيه الأرض العربية بإشراف سماسرة السياسة الذين فشلوا فى تبنى مشروع وطنى مقاوم يكون متاحاً أمامه خيارات عديدة! كما أنها تفضح وتعرى دعاة التغريب فى بلادنا والذين مازالوا يرددون إصرارهم على أن تكون مصر دولة ليبرالية أو رأسمالية نحذو فيها حذو النظام الأمريكى! الغريب أن أى دولة عربية من دول النفط لم تخرج علينا لتقول إنها على استعداد لتغطية دعم المنظمة التى هددت أمريكا بسحب الدعم المالى لها، وهم يملكون المال الوفير لكنهم لا يجرؤن على ذلك! أحلم بعد انتهاء الربيع العربى بسقوط كل عروش الفساد والديكتاتورية وبوصول كرة الثلج الثورى لآخر معقل من معاقل المتحكمين العرب أن تتشكل جامعة عربية ووحدة عربية حقيقة تعبر عن وزن العالم العربى سياسيا واقتصاديا وجغرافيا، وأن يكون أول إفرازات هذه الوحدة هو الانسحاب من هذه المنظمات الدولية التى تأتمر بأمر الولاياتالمتحدة –أى بأمر أيباك- وتشكيل مجتمع دولى جديد يقوم على العدالة والحق وأحلام اليوم حقائق الغد!