أكد مصدر مسئول بوزارة الإسكان، أنه منذ تولى الدكتور فتحى البرادعى وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانيةلم يجدد لأى موظف أو قيادى بالوزارة وصل إلى سن المعاش (سن الستين)، ماعدا اثنين فقط، وهما: اللواء جلال سيد الأهل رئيس الجهاز التنفيذى للمشروع القومى للإسكان "مشروع مبارك سابقا" وإسكان الشباب، واللواء محمود مغاورى رئيس الجهاز المركزى للتعمير بالوزارة. وأوضح المصدر، أنه تم التجديد لسيد أهل لحين انتهاء المشروع القومى الحالى والمقرر الانتهاء منه فى مارس المقبل، بعد مد مدة تنفيذه 6 أشهر إضافية، على الموعد الذى كان محددا له، وهو نهاية العام الجارى، بينما تم التجديد لمغاويرى لمدة عام آخر نظرا لأنه سيتولى طرح مناقصة مشروع الإسكان الاجتماعى الجديد، على شركات المقاولات من خلال جهازه "جهاز التعمير" بالوزارة والمسئول على التعامل مع المقاولين. وأضاف، أى موظف وصل إلى سن المعاش طوال الفترة الماضية منذ تولى البرادعى وزارة الإسكان لم يتم التجديد لهم، طالما أن حاجة العمل لا تتطلب ذلك عدا مغاورى وسيد الأهل، وذلك بسبب حاجة العمل لهم كما تم التجديد لهما لمدة عام واحد فقط وليس أكثر من ذلك، لحين انتهاء الأعمال المسئولين عنها، لافتا إلى أنه لم يتم التجديد لأى موظف بناء على قرار مجلس الوزراء فى ذلك، كما أنه من تم التجديد لهم بسبب حاجة العمل، تم ذلك أيضاً بعد موافقة مجلس الوزراء. وأشار المصدر – الذى فضل عدم نشر اسمه إلى أن الفترة الماضية شهدت رفض التجديد لموظفين وقيادات كثيرة بالوزارة بعد وصولهم لسن المعاش أو انتهاء مدة التجديد لهم، بداء برفض التجديد للواء عادل نجيب النائب الأول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة سابقا، وحتى أصغر قيادى ومنصب بالوزارة، موضحا أن كل من وصل إلى سن الستين فى عهد البرادعى لن يجدد له أو يعين مستشارا بالوزارة، وأن المستشارين الموجودين حاليا بالوزارة هم مستشارى أحمد الغربى وزير الإسكان السابق، والذى مازالت عقود عملهم بالوزارة والتى جددها لهم المغربى بعد وصولهم سن الستين سارية، لذا مازال عملهم مستمرا بالوزارة كمستشارين حتى الآن لحين انتهاء مدة العقود. وأوضح المسئول، أنه بالرغم من استمرار عمل هؤلاء المستشارين بالوزارة، إلا أن عملهم "روتينى" ليس أكثر، حيث تم "تهميش" دورهم خلال الفترة الماضية، مدللا على ذلك بأنه فى الفترة التى كان يتم فيها الإعداد لمشروع الإسكان الاجتماعى الجديد الأشهر الماضية تم الاستعانة بخبراء ومتخصصين من الخارج لاستشارتهم فى دراسات هذا المشروع، حيث تم الاستعانة بهؤلاء الخبراء بدون مقابل، وكذلك فى إعداد المخطط الاستراتيجى كانت الوزارة تنظم ورش عمل لإعداد هذا المخطط بالتنسيق مع خبراء ومتخصصين فى كل المجالات من خارج الوزارة وبدون مقابل أيضاً. وأكد المصدر، أن مشاركة هؤلاء الخبراء والمستشارين من خارج الوزارة كانت تتم بدون مقابل أو تعين بالوزارة، وإنما كان تطوعاً منهم فى الإعداد لمشروع اجتماعى جيد بالإسكان ومخطط استراتيجى كامل لتنمية مصر عمرانياً، مشيراً إلى أن الدكتور فتحى البرادعى سبق وأن أعلن من قبل أنه لن يجدد لأى موظف وصل إلى سن المعاش، ولن يبقى عليه كمستشار بالوزارة، بالرغم من أن القانون يتيح له هذا الحق إلا أنه لن يفعل ذلك.