اللواء الروينى ويحيى الجمل يشاركان فى العيد القومى لكوريا الجنوبية

أقامت سفارة كوريا الجنوبية حفل استقبال مساء أمس، الاثنين، للاحتفال بالعيد الوطنى لجمهورية كوريا الجنوبية، الذى يوافق ذكرى تأسيس أول مملكة فى كوريا وهى مملكة "تشو سون" القديمة التى أنشأها الملك "دان كون" عام 2333 قبل الميلاد.
وقال السفير جونج جون يون فى الحفل الذى شارك فيه اللواء أركان حرب حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة، والدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء السابق، وعدد كبير من أعضاء الهيئات الأجنبية فى مصر، "إنه على الرغم من أن تاريخ كوريا يمتد لاكثر من 4000 عام ، فقد تمكنت كوريا بنجاح فى الحفاظ على هويتها الثقافية الفريدة خلال تحقيق تقدم ونمو اقتصادى السريع ومبهر خلال النصف قرن الماضى".
وأوضح يون أنه حتى أوائل السيتنات، كان نصيب كوريا نصيب الفرد من الدخل الوطنى 80 دولارا فقط، أما فى العام الماضى فقد سجل أكثر من 20 ألف دولار.
وأشار إلى أن كوريا الآن هى صاحبة الاقتصاد الخامس عشر على مستوى العالم وسابع أكبر تجارة فى العالم، حيث من المتوقع أن يبلغ حجم تجارتها التريليون دولار أمريكى هذا العام. وبناءا على تلك الإنجازات الرائعة، تعتبر جمهورية كوريا مشارك فاعل فى بناء علاقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية مع الدول العربية والافريقية بما فيها مصر.
وأكد السفير الكورى على أن حجم التبادل الاقتصادى بين مصر وكوريا أصبح أكثر نشاطا خلال العقد الماضى، حيث بلغ حجم التجارة البينية 3.2 مليار دولار. وتتزايد وتتنوع الاستثمارات الكورية فى مصر لتبلغ أكثر من 1.2 مليار دولار فى مجالات الالكترونيات والسيارات والمنسوجات، استكشافات النفط والغاز ، وغيرها.
وأوضح أنه ومن خلال برامج المساعدة الإنمائية على مدار العديد من السنوات، فإن الحكومة الكورية تبذل كل الجهود لمساعدة مصر فى تطوير البنية التحتية لها مثل الكهرباء والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتعمل كوريا بنشاط أيضا فى مجالات التدريب على الوظائف، وتحسين البيئة والتنمية الادارية فى مصر. حتى الآن تم دعوة نحو 800 مصريين إلى برامج تدريب مختلفة فى كوريا.
وأضاف قائلاً " نشهد هذه السنة حدثا تاريخيا عظيما بدأ من مصر وانتشر مثل النار فى الهشيم فى جميع أنحاء الشرق الأوسط ألا وهو ثورة 25 يناير والتى كانت المصدر الرئيسى لإلهام ثورات الربيع العربى التى تجتاح الآن المنطقة العربية بأسرها".
وقال إنه وفى سياق ثورة يناير، تظهر الإمكانات الكبيرة للشعب المصري. على عكس بعض البلدان الأخرى فى الشرق الأوسط التى لا تزال الأنظمة مقاومة بلا هوادة للمطالب المشروعة لشعوبها من حرية والديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية . لقد انجز الشعب المصرى ثورته بطريقة سلمية وبأقل الخسائر البشرية، وكان إنجازا كبيرا للشعب المصرى يستحق كل الإعجاب من العالم اجمع.
وأشار إلى أن مصر تمر الآن بمرحلة ما بعد الثورة الانتقالية فى طريقها الى الديمقراطية الحرة. وقد تبدو هذه المرحلة أحيانا أقل تنظيما ، مع تنوع و كثرة المطالب التى تربد اهتماما فوريا من الحكومة الانتقالية. وأضاف قائلاً " ومع ذلك ، فإنه فى ضوء موارد وقدرات الشعب المصرى ، فأنا مقتنع بأن الشعب المصرى سوف يأتى بطريقة أو بأخرى لحل تلك المشاكل الصعبة التى يواجهها الآن.