كيف تتعامل الأم مع مشكلة الخوف الشديد للطفل؟

تقول أم: ابنى الوحيد يبلغ من العمر سبع سنوات، ويعانى من الخوف الشديد فلا ينام بمفرده أبدا، ويقوم بالنظر فى أرجاء الغرفة باستمرار حتى يطمئن إلى عدم وجود حرامى بها، ولا ينام فى الظلام أبدا، ويرفض تماما الدخول إلى أى حجرة عندما يحل المساء، كيف أتعامل مع مشكلة الخوف؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: "الخوف حالة شعورية تنتاب الطفل عندما يشعر بالخطر، ويكون مصدر هذا الخطر داخلى من نفس الطفل أو خارجى من البيئة، ومن أهم أسباب مخاوف الأطفال، هو العمل على تخويف الطفل، فعادة ما يلجأ الأب أو الأم إلى تخويف الطفل كى يقوم بفعل ما يريده الأبوين، أو بدافع الخوف على الطفل (مثلا: لا تذهب بعيدا هناك حرامى يسرق الأطفال، أو يقول له أن لم تنم فسيأتى لك العفريت، وغالبا يكثر التخويف فى حالات الطفل الوحيد أو من تأخروا فى الإنجاب لحرص الوالدين على سلامة الطفل، وهذه الأشياء تؤثر تأثيرا سلبيا على الطفل فإحاطة الطفل بهذه المخاوف يشعره بالنقص وبفقدان الثقة بالنفس".
ونقترح لعلاج الخوف عند الأطفال ما يلى:
1 الامتناع عن السخرية مما يخاف منه الطفل، فلا داعى لوصفة بالجبان لأنه يزيد من شعوره بالنقص.
2 نبدأ فى مناقشة الطفل فى الموضوع الذى يخاف منه، ولا نطلب منه نسيانه لأنه سيبقى يخيفه ويسبب له القلق .
3 تشجيعه على التحدث عن المخاوف التى يشعر بها.
4 تعريض الطفل للموقف الذى يخاف منه بالتدريج مع وجود الأم .
5 الابتعاد عن تخويف الطفل.
6 إشعار الطفل بالأمن النفسى داخل المنزل وإبعاده عن المشاكل الأسرية.
7 استخدام أسلوب النمذجة: وذلك بأن نحضر للطفل فيلماَ لأطفال شجعان يتخلله مثيرات تخيفه ومع التكرار سيقوم الطفل بتقليدهم .
8 لاتشعرى الطفل بخوفك من شىء ما لأنه يكتسب منك تلك الصفة .
9- تجنبى مشاهدة الطفل للأفلام المخيفة خصوصا قبل النوم لأنه يزيد مخاوفه.