عاشت محافظة بنى سويف، الأسبوع الماضى، أيام صعبة، تصدرها مشهدان، الأول، تزايد نسبة معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد، خلال هذا الأسبوع، الأمر الذى أثار غضب أهالى المحافظة، وخاصة في مدينة الفشن، من عدم وجود أماكن للعزل، والشكوى من زيادة أعداد العزل المنزلى، الأمر الذى اعتبره الأهالى بمثابة قنبلة موقوتة، أما المشهد الثانى، تداول فيديو لاحتجاز 23 من أبناء المحافظة على يد الميلشيات المسلحة في ليبيا، إلا أن الحال تبدل، قبل نهاية هذا الأسبوع المأساوى، بمشاهد من الفرح والسرور، حيث عمت الفرحة قرية "كوم الرمل" بمركز سمسطا، في الساعات الأولى من صباح الخميس، بالتزامن مع أنباء عودة ال23 مصريا العاملين في ليبيا إلى أرض الوطن. لتفرح مصر كلها، بوصول هؤلاء العمال، والجميل أن يكون فى استقبالهم، كبار المسئولين، والأجهزة المعنية، وهذا أن دل إنما يدل على أن مصر لن تترك أبنائها، وأن كل الأجهزة لم يغمض لها جفن حتى تنقذ أي مصري يتعرض لأذى، لدرجة أن الرئيس أكد أن كل الخيارات متاحة لإعادة أبنائنا من ليبيا، ليصدق الرئيس في وعده، وتثبت مصر للعالم، أنها لن تصمت على أي تجاوزات أو اعتداءات على عمالها في الخارج، وخاصة أن أثناء الأزمات تزداد شراسة الحرب الموجهة ضد مصر من جانب بعض المتربصين الذين يحاولون الإساءة وإشعال الفتنة بينها وأشقائها.
ووسط الزغاريد، يهتف الجميع تحيا مصر، ويردد العائدون الشكر للرئيس، على إعادتهم لأرض الوطن، مؤكدين أنهم شعروا بأنهم يعيشون فى وطن يحمى أبناءه بكل قوة ولا يهاب أحد، وأن القوات المسلحة جيش لا يقهر.
أما المشهد الثانى، خاص بتفاقم أزمة كورونا، وخاصة بعد واقعة مستشفى الفشن المركزى الأسبوع الماضى، ليذهب على الفور السيد المحافظ الدكتور محمد هانى لزيارة المستشفى، متخذا قرارا بتغيير الإدارة وتعيين أخرى، وموجها لمسئولى القطاع، عدة تكليفات بضرورة العمل فورا على إنهاء الأزمة وتشغيل المستشفى بكامل طاقتها، ليتبدل الحال من الصخب إلى الهدوء ومن الرعب إلى الطمأنينة بعد أن تم وضع خطة عاجلة لتدارك الأزمة، أبرزها عمل جداول للأطباء، وإضافة غرف واسرة جديدة، إضافة إلى أن الطب الوقائى، يقوم يوميا بجرد لكل الأماكن الخالية بالمستشفيات والمدن الجماعية، ثم يرسلون أتوبيسات لنقل كل أعداد العزل المنزلى التي تم تسجيل بياناتهم، أو حجزهم في غرف الاستقبال بالمستشفيات، الأمر الذى بعث رسائل طمأنينة للأهالى بأن الدولة تقف بجانبهم، وأن الوضع ما زال تحت السيطرة.
وعودا، لمستشفى الفشن المركزى، باعتباره، صاحب الحدث الأكبر خلال هذا الأسبوع، فما زالت هناك بعض المشكلات، وخاصة في ملفى التمريض والعمال، أما بالنسبة للتمريض، يحتاج بالفعل إلى هيكلة جادة وسريعة، لأنه ليس من المعقول أن يكون هناك قرابة ال300 ممرض وممرضة، ويوجد مشكلة في التمريض، لأننا لما سألنا، قيل لنا، أن الجدول عليه علامات استفهام، وخاصة أن تمريض الصدر والعلاج الطبيعى لا يأخذون نوبتجيات أو سهر، وأن من فوق ال35 سنة أيضا لا يأخذون نوبيتجات أو سهر، رغم أن التمريض في القصر العينى يتم تسكينه في نوبيتجيات السهر، ليتعهد لنا وكيل الوزارة، بإعادة الهيكلة قريبا وتدارك هذه المشكلات.
أما مشكلة العمال، فالمستشفى بها حوالى 108 عمال، وعند السؤال، أين المشكلة في وجود هذه الأعداد الكبيرة؟، كان الرد، أن الكثير من هذه الأعداد يعملون أعمال إدارية ومكتبية، وأن هناك مجاملات في التوزيع، ولهذا لابد من تكثيف الرقابة على هذا الملف لضمان الاستقرار وتحقيق الانضباط داخل المستشفى في ظل أزمة تضاهى أزمات الأمن القومى، وكذلك مشكلة أعطال الأجهزة سواء في المعامل، أو الأشعة، فعلى سبيل المثال، تعطل جهاز الأشعة المقطعية، الأمر الذى يعود بالسلب على المواطن، لأن بسبب هذا العطل، يضطر عمل هذه الاشعة ب500 جنيه، لكن لو عملها في المستشفى فلم يتكلف أكثر من 130 جنيه، إضافة إلى أن بالمستشفى حوالى 18 فنى أشعة، وهنا نوجه الشكر لإدارة المستشفى لأنها تواصلت معنا، وأكدت أنها قامت بعمل مقايسة لصيانة الجهاز، وأنه سيعمل في القريب العاجل.
وأخيرا.. انتهى أسبوع بكل مشاهده، ونأمل أن يتواصل الفرح خلال الأسبوع القادم، موجهين التحية لأبطال الجيش الأبيض، وقيادات المحافظة، على هذه المجهودات، راجين بذل كل جهد للسيطرة على أزمة كورنا، لأنها مبعث رعب واستياء لكل الأهالى، وأن يسيروا على خطى النصر على هذا الفيروس القاتل.. العمال المصريين بنى سويف كورونا الفشن مستشفى الفشن كوم الرمل احمد التايب اخبار بنى سويف العزل المنزلى الموضوعات المتعلقة واقعة مستشفى الفشن بين انتصار الشباب وشائعات الحرام السبت، 13 يونيو 2020 06:18 م العيد والحياة وكورونا الإثنين، 25 مايو 2020 09:59 ص حكاية "أمل" لعلاج كورونا الخميس، 21 مايو 2020 06:00 ص رسالة لكل مصرى عائد من الخارج الأحد، 17 مايو 2020 12:32 م "الشهرة الحرام" السبت، 16 مايو 2020 12:31 م سلاح الخلاص فى معركة الوباء الإثنين، 11 مايو 2020 02:05 ص أنوار رمضانية فى النصف الثانى من شهر القرآن الأحد، 10 مايو 2020 03:33 ص السلاح الناعم الإثنين، 04 مايو 2020 11:59 ص مشروع البحث للطلاب .. والإجابة المطلوبة الأحد، 03 مايو 2020 12:53 ص رسالة لكل ضالٍ فى الشهر الفضيل السبت، 02 مايو 2020 12:25 ص الخيار المُر لعلاج كورونا السبت، 25 أبريل 2020 11:01 م الأسئلة السبعة الكبرى فى زمن كورونا الخميس، 23 أبريل 2020 07:45 ص