أهالى "نزلة رومان" يقطعون الطريق بالمنيا بعد مقتل وإصابة 4 أقباط

لم يمر شهر على مصرع شاب قبطى كان يجلس برفقة أصدقائه على أحد كبارى القرية على يد مسلجين، حتى هاجم مجموعة من المسلحين سيارة تقل 4 أقباط أثناء عودتهم من حفل زفاف مساء أمس الأول، ما أسفر عن مقتل كل من "رامز وجيه حكيم" (26 سنة)، و"نبيل إسحق إبراهيم" (28 سنة)، وإصابة شقيق الأول "سامى" (27 سنة)، و"حنا حكيم حنا" (42 سنة) من قرية نزلة رومان.
الأهالى أكدوا أن هذه الأحداث مدبرة، وأن وراءها تحريض، وقطعوا الطريق الزراعى مصر أسوان أثناء خروج جثمان المجنى عليهم من مستشفى أبوقرقاص العام، بينما سمع دوى إطلاق أعيرة نارية كثيفة من فوق أسطح بعض المنازل المقابلة للمستشفى، فيما قام الشباب القبطى بإشعال النيران فى إطارات الكاوتش، وتسبب ذلك فى عرقلة حركة المرور، ما أجبر القيادات الأمنية على الانتقال إلى المركز لتهدئة ثورة الأقباط، ونجحوا بالفعل فى فتح الطريق بعد أن وعدوهم بسرعة القبض على الجناة، وطالبوا المتواجدين بضبط النفس خشية وجود مندسين بينهم يمكن أن يثيروا الفتنة.
وأكد اللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا، أن الحادث ليس طائفيا، إنما يأتى على خلفية مشاجرة قديمة بين عائله مسلمة وأخرى مسيحية من قرية نزلة رومان التابعة لمركز أبوقرقاص فى 17/6/2006 أثناء مرور دراجة بخارية يستقلها شخص مسلم وحمار كان يقوده شخص يدعى "فرج شفيق صموئيل" من عائلة فرج، ووقعت بينهما مشاجرة لقى فيها الثانى مصرعه على الفور، فاتهمت العائلة المسيحية كلا من شداد على أبوطالب ومحمد الحدق بارتكاب الواقعة، وفى يوم 8/12/2007 قام أفراد من العائلة المسيحية بالتربص بشداد ومعه 5 آخرين مما أسفر عن إصابة شداد ووالده اللذين اتهما المصاب فى الحادث الأخير حنا حكيم بالشروع فى قتلهما، وترتب على ذلك أن قام أفراد من عائلة شداد بالتربص بحنا وهو عائد من حفل زفاف برفقة المجنى عليهم، وأضاف مدير الأمن أن عائلة فرج اتهمت شداد على ومحمد الحدق بارتكاب الواقعة، وأنه تم تشكيل فريق بحث لضبط المتهمين وتقديمهما إلى النيابة، كما قام الأمن بتكثيف تواجده داخل القرية منعا لحدوث مصادمات بين الجانبين.
وفى نفس السياق تستمع النيابة لأقوال المصابين والشهود وطالبت بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة وسرعة ضبط الجناة، كما صرحت بدفن الجثث.