أدى معتصمو سعد زغلول بالإسكندرية صلاة الغائب على روح الشهيدة "هدى محمد" آخر شهداء الثورة، للمرة الثانية. وأكد عبد الرحمن الجوهرى – الناشط السياسى ومنسق حركة كفاية فى الإسكندرية، أن المعتصمين ليسوا ضد أى قوى سياسية أو تيار أو حزب، ولكنهم ضد من يحاول إقصاء الآخر، مشيرا إلى أن التيار الدينى هو من أصر على رفع الشعارات الا توافقية التى رفضها معتصمو سعد زغلول، مما أدى الى الانقسام مع منع الاحتكاك بين الطرفين. من جهة أخرى دعا الدكتور جميل علام خطيب الجمعة فى ميدان سعد زغلول، المتظاهرين إلى الاستمرار فى الاعتصام حتى تظهر بارقة أمل فى تحقيق مطالب الثورة، ونقل الرئيس المخلوع من شرم الشيخ إلى القاهرة للمحكمة، مشيراً إلى نزاهة القضاء المصرى، موجها التحية للشهداء بشكل عام والشهيدة هدى محمد آخر شهداء الثورة بشكل خاص، وقال أن هناك 6 آلاف مواطن فى فراش المرض يعانون من الرصاص الذى أطلقه عليهم أفراد الأمن أثناء الثورة. واستنكر "علام" دعاوى تطهير الميادين من الفساد والخمر والمخدرات، قائلاً أنه لا يوجد فى الشريعة الإسلامية ما ينص على اتهام أحد دون دليل، كما دعا إلى مليونية لتطوير مجال العلم والزراعة والنهوض بالاقتصاد المصرى تحت شعار "تقوى الله". وأوضح "علام" أن مصر تعانى من فوضى دينية وسياسية معاً، مطالباً بالتخلص منها عن طريق السير على خطى علماء الإسلام والسياسة، ووجه رسالة إلى الأقباط أكد فيها أن الإسلام حرص على سلامتهم، وعلى حماية كنائسهم، محذراً من مخطط إحداث فتنة طائفية تدخل مصر فى دوامة يصعب الخروج منها، على حد قوله.