دعا الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية، العميد الركن الدكتور عامر محمد الحسن، وسائل الإعلام والمهتمين بالمجال الإعلامي، إلى العمل على تعزيز الثقة بين المواطن والقوات المسلحة. وقال الحسن، خلال مشاركته، اليوم السبت، فى ورشة عمل "الحريات الصحفية وتحديات الأمن القومي" فى وكالة السودان للأنباء "سونا"، إن عدم الالتزام بالمحددات الوطنية ورفع وتقديم متطلبات العم العام السوداني، على السياسات الضيقة أو الشخصية، ستكون له انعكاسات سلبية على السودان، خاصة فى هذه المرحلة المفصلية من تاريخه. وشدد على ضرورة شحذ همم رجال القوات المسلحة ورفع معنوياتهم، فى ظل التضحيات التى يقومون بها من أجل الوطن والمواطن، حتى تنعم البلاد بالاستقرار والأمن، مطالبا الإعلام بالتأكد من مصدر الأخبار واستقائها من مصادرها الرسمية المعترف به، لأن التعامل مع الأخبار التى لا تؤخذ من مصدرها الرسمى يُعتبر خصما على الوطن والمواطن، خاصة فى ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، والتى تعتمد على نقل المواضيع المثيرة. وأشار العميد الركن عامر الحسن إلى أن ثورة ديسمبر فتحت نوافذ كثيرة من تقارب القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى مع الشعب السودانى من خلال الشفافية فى الإعلان المستمر للرأى العام من قبل المختصين، ومكتب الناطق الرسمى للقوات المسلحة، لكثير من القضايا ذات الارتباط بتساؤلات المجتمع، ودحض الإشاعات الضارة. من جانبه، دعا الخبير الإعلامى عبدالله آدم خاطر، إلى التوافق على مرتكزات الأمن القومى فى ظل الواقع السودانى بعد ثورة ديسمبر، القائم على الديمقراطية وسيادة حكم القانون وحسن إدارة التنوع فى البلاد. وأشاد خاطر، فى كلمته فى ورشة العمل، بالشراكة بين المدنيين والعسكريين لإنجاز هذه المهمة رغم الصعوبات، لافتا إلى أن الأمن القومى السودانى يمتد إلى العلاقة مع المجتمع الدولي، وأن هناك الكثير فى هذا الجانب يمكن أن تقدمه الصحافة السودانية. من جهته، طالب الخبير الاستراتيجى سليمان الأمين البغدادى بوضع منهج استراتيجى لإدارة الدولة يوضح مفهوم الأمن القومي، داعيا إلى الاتفاق حول مفهوم الأمن القومى من المنظور الاستراتيجى الشامل. وأكد البغدادى أن الإعلام وجمع المعلومات، فى حاجة إلى مؤسسات لها القدرة على تشكيل ومخاطبة الرأى العام، وإعادة صياغة مفاهيم المجتمع ليكون قادرا على صيانة التغيير. وأكد أهمية القوة الأمنية والعسكرية فى حفظ أمن وسلامة السودان، وسيادة حكم القانون والعدالة بين الناس، مشيدا بأفراد القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وحماية للمواطنين، داعيا إلى مساندتهم إعلاميا وسياسيا وعلميا حتى يقوموا بأداء واجبهم الوطني.
