حذر العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، من أن عملية السلام تواجه منعطفا خطيرا سيزيد من حدة العنف والتوتر فى المنطقة ما لم يتحمل المجتمع الدولى مسئولياته، لإزالة العراقيل التى تعترض عودة الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى إلى طاولة المفاوضات وصولا إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية التى لا تزال تشكل جوهر الصراع فى الشرق الأوسط. ودعا الملك عبد الله الثانى - خلال مشاركته فى جلسة حوارية فى ملتقى "صن فالى" الاقتصادى المنعقد فى ولاية "إيداهو" الأمريكية، الولاياتالمتحدة إلى الاستمرار بالقيام بدور فاعل ومؤثر لمساعدة طرفى الصراع لاستئناف المفاوضات التى تعالج جميع قضايا الوضع النهائى، بما يؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وفق حل الدولتين. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الملك عبد الله الثانى، استعرض خلال مشاركته فى الجلسة الأوضاع السائدة فى الشرق الأوسط، حيث جدد التزام الأردن بالعمل المتواصل من أجل تحقيق السلام فى المنطقة، كما تناول التطورات والتحولات التى تشهدها المنطقة العربية وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ورؤيته حيالها، إلى جانب الخطوات التى يعمل الأردن على تنفيذها لتعزيز مسيرة الإصلاح والتحديث فى مختلف المجالات. وأكد أن الأردن ماض قدما نحو تحقيق الإصلاح الشامل على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز البيئة الجاذبة للاستثمارات بالاستفادة من موقعه المتميز فى المنطقة والعلاقات الوطيدة التى تربطه مع مختلف دول العالم.وشدد العاهل الأردنى على أن بلاده تسير فى الاتجاه الصحيح من ناحية تحقيق الإصلاحات التى تلبى طموحات وآمال الأردنيين جميعا فى حاضر ومستقبل أفضل.