أكد مفتاح الواعر، رئيس الوفد الليبى الذى وصل إلى القاهرة أمس أنه سيسعى خلال الفترة المقبلة لمقابلة أعضاء المجلس العسكرى المصرى، موضحا أنه يطالب الشعب المصرى والمجلس العسكرى أن يتدخلا لوقف الدماء التى تراق فى ليبيا ومحاولة وقف العمليات العسكرية بشكل فورى. وأشار الواعر فى تصريحات خاصة ل" اليوم السابع" أن مصر هى الدولة الأولى المستهدفة، مما يحدث فى ليبيا مؤكدا أن الأزمة الليبية عبارة عن مؤامرة على ليبيا ومصر متهما أعضاء المجلس الانتقالى الليبى بتوطيد علاقته بإسرائيل لتأسيس قواعد عسكرية فى ليبيا. وأضاف أن هذه القواعد ستساعد على تأمين الأجواء لإسرائيل للسيطرة على الحدود المصرية. وعلى جانب آخر قال الواعر إن الوفد سيحاول إجراء مشاورات مع أعضاء الجامعة العربية، قائلا إنه يأمل أن يراجع الدكتور نبيل العربى من خلال منصبه الجديد كأمين لجامعة الدول العربية قرار إلغاء عضوية ليبيا من الجامعة، وإلغاء هذا القرار الذى وصفه بالمشين. وأضاف رئيس الوفد أن القرارات التى تم اتخاذها فى الجامعة خلال الفترة الماضية هى قرارات باطلة ولا أساس لها وغير معمول بها. أما بالنسبة لما تردد عن تنحى العقيد معمر القذافى عن السلطة كحل للأزمة الليبية، قال الواعر إن العقيد ليس لديه أى منصب لكى يتخلى عنه معتبرا ان القذافى لا يحكم ليبيا وإنما من يحكمها هو شعبها. وأضاف قائلا إن القذافى ترك الحكم فى ليبيا منذ عام 1992 وأصبحت السلطة فى يد الشعب والوزراء ومنهم عبد الرحمن شلقم ومصطفى عبد الجليل الذين انقلبو الان عليه وبالتالى فلا يمكن ابدا الحديث عن تنحى القذافى لانه رمز لهذا البلد وهذا الشعب. ورأى أن حل الأزمة الليبية يجب أن يتم من خلال وقف كل العمليات العسكرية التى يقوم بها الناتو كخطوة أولى والعودة إلى الحوار وتقريب وجهات النظر والتفكير فى مصلحة الشعب الليبى.