قال الشيخ عبد الخالق الشريف ممثل الإخوان المسلمين ببنى سويف، إن الأمة الإسلامية تعرضت لسنوات عجاف مضت عانت فيها كثيرا من الفرقة والاختلاف، وكان ذلك من أهداف أهل الفساد والأنظمة السابقة التى سعت لأن يظل الأمر على ذلك فضلا عن إشعالهم الفتن بين الجماعات الإسلامية لعلمهم أن فى اتحادهم قوة. أضاف الشريف: "أتمنى انتشار العلم الشرعى للمساهمة فى تخفيف حدة العصبيات للمذاهب ولكى نتعلم قبول الرأى الآخر وأسلوب الحوار وحدود الخلاف"، مشيرا إلى أن الأمة فى مجدها كان يوجد كثير من الأئمة والفقهاء فى وقت واحد وفى أماكن متقاربة وكانوا أحباء لا يشغلهم سوى تحصيل العلم. وتساءل الشريف لماذا يخشى العلمانيون وغيرهم من أصحاب الاتجاهات الأخرى أن تكون مرجعية الدولة إسلامية، مشيرا إلى أنه خرج هؤلاء عبر المحطات الفضائية وعندما فشلوا فى إقناع الشعب بآرائهم وقال الشعب كلمته فى الاستفتاء على بعض مواد الدستور حاولوا الالتفاف حول الدستور، مطالبين بإضافة بعض التعديلات على المادة الثانية أما هذه الأيام فيجتمعون ويحاولون تحقيق ما يريدون هم وليس المصلحة العامة ويدعون أنهم يريدون الديمقراطية. جاء ذلك خلال ملتقى الفكر الإسلامى الذى أقيم بمسجد بنى سويف الجديدة فى حضور الشيخ مصطفى رواش إمام وخطيب المسجد الذى طالب الحاضرون بضرورة تغيير العادات إلى عبادات والاقتضاء بسنة النبى صلى الله عليه وسلم فى معاملاتنا فضلا عن تهذيب النفوس استعدادا لشهر رمضان المعظم. كما تحدث كل من الشيخ محمد بخيت (ممثل الصوفية ببنى سويف) عن المعنى الصحيح للتصوف فى الإسلام، موضحا أن تصفو النفس بلا كدر وتتبع الحق والقران والدين وأنه طريق سلوكى قوامه التقشف والزهد ولا يعرف الكسل والتواكل ضاربا المثل بائمة التصوف أمثال عبد الله بن المبارك وصلاح الدين الأيوبى وعمر المختار. وأضاف بخيت أن التصوف يحث المسلمين أن يكونوا أخوة متحابين مجتمعين على كلمة واحدة فى سبيل العمل والعبادة ونشر كلمة الله فى الأرض، كما تحدث الشيخ مصطفى بيومى ممثل الجمعية الشرعية مطالبا باتخاذ موقف نحو التهكم على السنة النبوية وأصحاب اللحى والمنتقبات وضرورة التمسك بالكتاب والسنة المحمدية فى ظل الضغوط والحرب على الاسلام والمسلمين، مشيرا إلى أن النبى محمد سجد له الحجر والشجر والجبل وطلب شفاعته البشر والطير.