عثر عمال كانوا يقومون بحفريات من أجل إنشاء "دوار"، عند تقاطع شارع نورث كينج وشارع هاتفيلد في بلدة نورثهامبتون في ماساشوستس، على رؤوس رماح، وأدوات حجرية حادة، يعود تاريخها إلى ما قبل 10000 عام تقريبا.
ونشرت صحيفة "ديلي هامبشاير جازيت" الأمريكية، أنه بعد اكتشاف القطع الأثرية، استأجرت المدينة شركة تنقيب عن الآثار، للقيام بحفر شامل في الموقع، وخلال فترة الحفر التي استمرت عامين، نجح علماء الآثار في العديد من الاكتشافات الواعدة، مثل العثور على أدوات حجرية ورؤوس رماح وسكاكين وتوت عليق وبذور بلوط.
وذكرت الصحيفة وفقا لما نقله موقع سكاى نيوز عربية، أن علماء الآثار والمؤرخين، يؤكدون أن هذه الفترة الزمنية لا يعرف عنها إلا القليل .
ونقلت الصحيفة عن عالم الآثار ديفيد ليزلي، الذى قال إن القدماء قد يكونوا استخدموا هذا الموقع الأثري "القرية"، بصورة مؤقتة لفترات قصيرة، لكنه يوفر وسيلة لفهم تلك الفترة الزمنية، كما يقدم دلائل على التحول الذي شهدته أميركا الشمالية بعد نهاية العصر الجليدي الأخير،
ووصف ليزلي المصنوعات اليدوية من تلك الفترة الزمنية بأنها "نادرة للغاية".
وبعد الانتهاء من أعمال التنقيب عن الآثار، لا تزال للمدينة خطط لتمهيد الموقع واستخدامه كدوار مروري، غير أن بعض السكان المحليين يضغطون من أجل الحفاظ على المكان، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وعبر سكان نورثهامبتون عن دهشتهم لوجود آثار قديمة في هذا الموقع، وناشدوا السلطات منع تنفيذ أي مشاريع فيه للحفاظ على هويته الأثرية.