الشائعات الكثيرة التى ترددت مؤخرًا فى وسائل الإعلام الإنجليزية حول موسم الانتقالات الشتوية، والذى يبدأ يناير من العام المقبل 2009، أحدثت حالة من الخوف والحذر لدى الأندية الفقيرة وحالة أخرى من الطمع لدى الأندية الغنية، وأشعلت حرب التصريحات مبكرًا بعد مرور سبعة أسابيع فقط من الدورى الإنجليزى. كابوس "يناير 2009" خيم على الفرق الصغيرة التى تسعى للحفاظ على لاعبيها من إغراءات الكبار، ودفع مدربى هذه الفرق للدخول فى عداء صريح مع فرق المقدمة. وكان فريق ويجان أتليتك الذى يضم اللاعب المصرى عمرو زكى هو أول الفرق التى أكدت أنها لن تفرط فى لاعبيها فى موسم الانتقالات الشتوية، حيث قال ستيف بروس المدير الفنى للفريق، أنه لن يبيع أى لاعب من لاعبيه مهما كان المقابل المادى المعروض. الشائعات التى ارتبطت بويجان تحدثت عن ثلاثة لاعبين هم الهندوراسى ويلسون بالاسيوس، والإكوادورى أنطونيو فالنسيا، والمصرى عمرو زكى، وارتبطت أسماؤهم بأندية تشيلسى ومانشستر يونايتد وليفربول. ورغم حالة الرفض التام والصريح من إدارة ويجان للتفريط فى أى لاعب، إلا أن الإغراءات المادية ربما تدفع إدارة النادى لبيع بالاسيوس أو فالنسيا، خاصة أن مانشستر يونايتد أكد استعداده التام لدفع 20 مليون جنيه إسترلينى لضم بالاسيوى فى الشتاء المقبل، أما الإكوادورى فالنسيا فقال رافايل بينيتس المدير الفنى لليفربول إنه سيسعى لضمه بأى وسيلة. وأشارت تقارير إلى أن ليفربول حدد 15 مليون إسترلينى لضم اللاعب، فى حين يصعب انتقال زكى لأنه منتقل لويجان على سبيل الإعارة لمدة عام واحد. هذا الكابوس أيضًا انتقل من ويجان إلى فريق بلاكبيرن روفرز الذى قد يكون مجبرًا على بيع هدافه البارجويانى روكى سانتا كروز الذى سجل للفريق 19 هدفًا فى الموسم الماضى، إلى فريق مانشستر سيتى الذى دخل فى مفاوضات لضم اللاعب الصيف الماضى، ثم عادت المفاوضات من جديد بعد انطلاق الدورى بأسابيع، وتزامن معها تصريحات جاءت على لسان اللاعب أكد فيها رغبته فى الانتقال لمانشستر سيتى للعب بجوار البرازيلى رونالدينيو. وفى بورتسموث يخشى هارى ريدناب المدير الفنى للفريق، على الثنائى جيرمين ديفو وجلين جونز، من الرحيل عن الفريق بعد البداية الممتازة لكل منهما فى الأسابيع الماضية من الدورى، وانضمامهما للمنتخب الإنجليزى فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم.