شهدت شواطئ الإسكندرية، خاصة شاطئ المندرة، إقبالا كبيرا من المواطنين والشباب السكندرى الذى تطوع لتنظيف الشاطئ. جاءت تلك الفعالية بتنظيم من مكتبة الإسكندرية، بعنوان "يوم لتنظيف شواطئ مدينة الإسكندرية"، حيث يأتى ذلك الحدث فى إطار حرص مكتبة الإسكندرية على زيادة وعى الشباب والعمل على تنميتهم.
ويتم تنظيم مشروع (سبارا) لإعادة تدوير المخلفات وترشيد استهلاك الطاقة والمواد الضارة للبيئة فى دورته الثانية هذا العام برعاية برنامج مكتبة الإسكندرية لأنشطة الشباب بالتعاون مع محافظة الإسكندرية ووفد الاتحاد الأوروبى فى مصر وشركة "Resolutions" لإعادة تدوير المخلفات والمبادرة الشبابية "أفاد".
وقال محمد مجدى، المسئول التنفيذى عن تنظيم الفعالية، إن المشروع يهدف الى حماية البيئة البحرية من مخلفات البلاستيك التى تسبب أضرار فادحة بالبيئة والكائنات البحرية، وتضمنت الفعالية تنظيم ندوات تعريفية فى البداية لرفع وعى الشباب بأهمية الحفاظ على البيئة وخاصة البيئة البحرية.
وأشار مجدى، ل"اليوم السابع" إلى أن الفعالية تتضمن مشاركة 500 شاب يعملون بشكل تطوعى تماما تحت إشراف مكتبة الإسكندرية ومشروع "سبارا" بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، ويهدف إلى إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية بعيدا عن إلقائها على الشواطئ، مؤكدا أنه تم فصل المخلفات فى أكياس مختلفة ما بين المخلفات البلاستيكية والعضوية أو المخلفات الأخرى.
فيما قالت جانا فهمى 15 عاما، وأصغر متطوعة بالفعالية إنها جاءت للمشاركة حبا فى هذا العمل التطوعى الخاص بالبيئة فهو عمل يخدم الصالح العام، مشددة على ضرورة مواجهه تلك الظاهرة لإلقاء المخلفات البلاستيكية التى تضر بالبيئة البحرية.
بينما أكدت روان مجدى، أنها اختارت قضاء هذا اليوم على شواطئ الإسكندرية للمشاركة فى العمل التطوعى للحفاظ على البيئة البحرية نظرا لما تسببه المخلفات البلاستيكية من أضرار فادحة بالبيئة البحرية والبيئة عامة، متابعة أن الشباب يجب أن يبدأ بنفسه فى الحفاظ على البيئة المحيطة ونشر الوعى بين المواطنين فى هذا الأمر.
ويعد مشروع (سبارا) نشاطا معرفيا يقوم على زيادة الوعى بعدد من القضايا البيئية منها أهمية إعادة التدوير وفصل المخلفات، وترشيد الطاقة والمياه، ومخاطر المواد البلاستيكية على الحياة البحرية وكيفية تقليل استخدامها. مع العلم بأن 85% من المخلفات البحرية هى من البلاستيك الذى يأخذ سنوات طويلة ليتحلل. فهذه الفعالية ضمن فعاليات كثيرة خاصة بالمشروع، وتعد وسيلة لتشجيع كل فرد للقيام بدور فى مواجهة التلوث الناتج عن البلاستيك وتأثيره الضار على الحياة البحرية والبيئة وصحة الإنسان.
