أعلن الدكتور على السمان، رئيس لجنة حوار الأديان بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضو لجنة الحوار الوطنى الذى يرأسه الدكتور عبد العزيز حجازى، انسحابه من جلسات الحوار، والتى كان مقررا عقدها الأربعاء والخميس الموافق 15 و16 من يونيو الجارى بمقر وزارة التنمية الإدارية حول حوار الثقافات والأديان ووضع الإعلام فى مصر بعد الثورة. وقال السمان فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" إن انسحابه من الجلسات جاء اعتراضاً على طريقة الدكتور صفوت حجازى عضو المجلس الاستشارى للمؤتمر، وموقفه "السلبى"، والذى رفض استضافة المؤتمر للدكتور حمدى زقزوق وزير الأوقاف السابق، مضيفا خلال اجتماع المجلس الاستشارى الذى يضم مجموعة من المفكرين والقيادات مثل الدكتورة تهانى الجبالى والكاتب السيد ياسين، حرص الدكتور عبد العزيز حجازى على انضمام أفراد من ثورة 25 يناير، وجاء اختيار الدكتور صفوت حجازى لحضور المؤتمر، والمعروف أن حجازى أثار العديد من المشاكل فى جلسات المؤتمر السابقة، بحجة أنه لا يجوز أن يشارك فيه أعضاء الحزب الوطنى، وفوجئت بموقف "حجازى" خلال اجتماع المجلس أنه يريد أن يحتكر اختيار الأشخاص، وهذا يتعارض مع مهامى، فأنا منسق الجلسات ولى الحق فى دعوة من أريد. وتابع: "هناك نقطة خلاف أخرى متمثلة فى ما فعله الدكتور حجازى على الرغم من علاقتى الوطيدة به منذ فترة الرئيس الراحل أنور السادات، وذلك بعدما اقترح أن نؤجل المائدة المستديرة الخاصة بحوار الأديان، والتى كان من المفترض أن يشارك فيها زقزوق، وذلك بحجة عدم إفساد المؤتمر وتجنبا للصدام، ولكن لم أوافق على هذا لأنه ينم عن نوع من عدم الاحترام للأشخاص الذين دعوتهم قبل جلسات المؤتمر ب 24 ساعة، والأهم من ذلك أن حجازى لا يمتلك شرعية الرفض، وليس له الحق فى ذلك، وحذرته ذات مرة قائلا له "يا صفوت ليس لك الحق فى استخدام حق الفيتو". وأعرب السمان عن دهشته من قرار استبعاد زقزوق قائلا "هذا رجل سماحة واستنارة، ويستعين به الدكتور أحمد الطيب حتى الآن فى كل جلسات الحوار الثقافى والدينى للتواصل مع الآخر، ويُكتب له أنه ساهم فى تغيير الكتاب المدرسى فى ألمانيا، وتبديل الصور المسيئة للإسلام، وهو أيضا أول من رد فى خطاب عام فى ألمانيا مدافعا عن الإسلام، لذلك من غير المقبول أن يتم استبعاده بحجة أنه وزير سابق كما لو كانت هناك "دوجما"، أى عقيدة لا تناقش".