واجه مئات المحتجين شرطة مكافحة الشغب فى ساعة مبكرة من صباح، اليوم الاثنين، الذى يوافق الذكرى السنوية الثانية والعشرين لعودة هونج كونج إلى حكم الصين، قبل تجمع سنوى من المتوقع أن يجتذب حشودا ضخمة وسط غضب واسع النطاق بشأن مشروع قانون مثير للجدل لتسليم المشتبه بهم للصين لمحاكمتهم. احتجاجات المتظاهرون فى هونج كونج
واستخدمت الشرطة مسحوق الفلفل لتفريق المتظاهرين فى أحدث احتجاج على مشروع قانون التسليم، وأدى مشروع القانون إلى سقوط هونج كونج فى اضطرابات سياسية وقد اضطرت الحكومة لتعليقه بعد أن شهدت البلاد أضخم وأعنف احتجاجات منذ عشرات السنين. أحد المصابين يتلقى العلاج
وظهرت كارى لام الرئيسة التنفيذية لهونج كونج علنا لأول مرة منذ أكثر من عشرة أيام فى حفل لرفع العلم بمناسبة مرور 22 عاما على تسليم هونج كونج لبكين بموجب اتفاق لضمان حكمها الذاتى. اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين
واتسم الاحتفال بهذه الذكرى فى السنوات الاخيرة بإحباط متزايد بشأن ما يصفه سكان كثيرون بزيادة تدخل الصين وتراجع الحريات.
وتنفى الصين التدخل ولكن كثيرين من سكان هونج كونج يعتبرون مشروع قانون التسليم أحدث خطوة فى مسيرة دؤوبة نحو سيطرة الصين على الإقليم. وأدى الغضب من مشروع القانون إلى إحياء حركة احتجاج بعد أن فقدت الزخم عقب اخفاق مظاهرات مطالبة بالديمقراطية فى 2014 فى إجبار الصين على تقديم تنازلات وأدت إلى اعتقال مئات النشطين. الشرطة أثناء القبض على متظاهرين
ويقول منظمو أحدث احتجاجات إنهم واثقون من أن الغضب من تقاعس الحكومة عن سحب مشروع القانون سيزيد أعداد المحتجين اليوم الاثنين وهو يوم عطلة عامة لا تعمل فيه الأسواق المالية ومعظم الشركات.
ومن المقرر بدء التجمع المطالب بالديمقراطية فى الساعة 0630 بتوقيت جرينتش فى متنزه فيكتوريا، وينتهى عند مكاتب الحكومة قرب وسط المركز المالى، وتسببت المظاهرات التى شهدتها هونج كونج فى الآونة الأخيرة فى دمار كما أجبرت الحكومة على إغلاق مكاتبها فى عدة مناسبات وأدت إلى حالة فوضى بسبب إغلاق المتظاهرين الطرق ومحاصرة المقر الرئيسى للشرطة. الشرطة تلقى القبض على المتظاهرين
ونقلت صحيفة ساوث تشاينا مورننج بوست عن مصادر لم تكشف النقاب عنها قولها إن نحو خمسة آلاف من أفراد شرطة مكافحة الشغب سيكونون مستعدين لمواجهة أى اضطرابات. الشرطة والقبض على المحتجين
