أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن تبديل قطر لموقفها تجاه بيانى القمة العربية والخليجية، وإعلانها التحفظ على البيانين يتوافق مع سياسة الدوحة الخارجية التى تدعم إيران التى تتعارض مع الهدف من انعقاد القمتين بالأساس، موضحا أن القمتين عقدتا فى محاولة عربية للتصدى لجهود إيران لزعزعة الأمن القومى العربى، وهى الجهود التى تتسق معها الدوحة أيضا. وأضاف الباحث السياسى أن العلاقات الإيرانيةالقطرية تقوم على أساس تحالف يسنده عدد من اتفاقيات التعاون الأمنى بين الدوحة وطهران، بل وصل الأمر إلى استعانة نظام الحمدين بالنظام الإيرانى فى مواجهة المقاطعة لها على إثر دعمها للإرهاب فى المنطقة منذ 2017. وتابع الباحث السياسى: لقد استهانت الدوحة بالقمم الثلاث التى عقدت فى مكة أخيرا حينما خفضت مستوى تمثيلها إلى رئيس الوزراء القطرى غير المعنى بالأساس بالشئون الخارجية، فضلا عن دعمها المستمر للموقف الإيرانى، بل وإفساح المجال لرجال جماعة الحوثى على قناة الجزيرة الفضائية التى يملكها النظام القطري. واستطرد: بالفعل يتعارض بيان القمم الخليجية والعربية مع سياسة قطر الخارجية الداعمة لقوى التطرف فى كافة انحاء الدول العربية، فما بين دعم المتطرفين فى ليبيا، وحركة شباب المجاهدين فى الصومال، واستضافتها لمكتب تمثيل حركة طالبان على أراضيها، بل واحتضانها لجماعة الإخوان الإرهابية على الأراضى القطرية، تمضى سياسة الدوحة كخنجر فى ظهر الأمن القومى العربى بشكل عام.
