شهدت الندوة، التى أقامتها الهيئة المصرية العامة للكتاب، مساء أمس، الثلاثاء، بقاعة صلاح عبد الصبور لمناقشة دور "مواقع التواصل الاجتماعى والتغيير" وأثرها فى ثورة يناير المجيدة،خلافات ومشادات كلامية بين كل من الناشط السياسى خالد تليمة، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، وثلاث فتيات وشاب من أعضاء حركة 6 أبريل. بدأت الخلافات عندما سمح الناشط السياسى وأحد مؤسسى حركة كفاية جورج إسحق ومدير الندوة بفتح باب المداخلات والتساؤلات للحاضرين، بعدما انتهى المشاركون فى الندوة وهم خالد تليمة، وشيرين طلعت ناشطة سياسية ومخرجة سينمائية، وطارق الخولى المتحدث الإعلامى لحركة 6 أبريل، وهالة جلال ناشطة سياسية ومخرجة سينمائية. وكانت ثالث المعقبين على حديث المتحدثين "هند" إحدى فتيات حركة 6 أبريل، وطرحت عدة تساؤلات حول أهمية النزول إلى الشارع والتواصل مع المواطن البسيط، والعمل على توعيته بما تمر به مصر خلال هذه الأيام، وحتى لا يتم شحنهم واستخدامهم بطريقة سلبية، كما حدث خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وقالت إننا نعيش الآن أزهى عصور الديكتاتورية، فأصبح كل إنسان يفرض رأيه على الآخر، مضيفةً "أرى أن الثورة إذا قضت على رجال أعمال الحزب الوطنى، فقد ظهر لنا رجال أعمال ما بعد الثورة، وهم مؤسسو الأحزاب ويقومون بضم عدد من الشباب إليهم"، فقاطعها جورج إسحق "مش كلهم"، فتابعت "أرى أن الكتلة السياسة أصبحت منقطعة عن الشارع المصرى، وصارت تتحدث فى الغرف المغلقة دون اهتمام بالمواطن الذى كان يعيش على مياه الصرف وأصبح الآن لا يجدها". فسألتها شيرين طلعت "هو إنت من فين؟"، فأجابت "من المعادى ونزلت فى أكثر من مكان ورأيت ما يعانى منه الناس"، فعلق عليها جورج "يا أستاذة الثورة بقالها أربعة أشهر، اصبروا شوية، يعنى الحكومة معاهم عصايا سحرية"، فقالت شيرين للمتحدثة بأن هناك عدة لجان شعبية تدعم الثورة تقوم بالتواجد فى أكثر من مكان وتعمل على توعية الناس سياسيًا، ومن جانبه سألها خالد تليمة: ما هو مفهوم الشارع من وجهة نظرك، فهل ترين أن مثل هذه الندوة لا تعنى النزول للشارع؟ فأجابت: لأ لأنه ما فيش حد نزل وعمل دعاية فى الشارع للناس علشان تيجى تحضر، فقاطعهم جورج موجها حديثه لعضوة 6 أبريل: يا أستاذة حضرتك سألتى بعد إذنك انتظرى حتى يجيبوا عليكى، فقاطعه تليمة "معلش أنا وجهت لها سؤلاً"، فداعبت شيرين جورج قائلةً "هو دايمًا كده بيمارس علينا الديكتاتورية" فضحكت القاعة، إلا أن عضوة 6 أبريل قالت "ما أنا بقول لكم إننا بنعيش فى أزهى عصور الديكتاتورية وإنه مافيش ديمقراطية"، فقاطعها الدكتور أحمد مجاهد "من حقنا إننا نسمعهم زى ما سمعناكى"، فتابع جورج: ما هى الديمقراطية كمان عايزة تتفهم، وأضاف "خالد دقيقة واحدة علشان أنا عايز أفض هذا الخلاف"، فعلقت عضوة 6 أبريل "لسنا فى اشتباك لكى نفضه"، فرد إسحاق "إنت هاتعلمينا ولا أيه"؟ ولم تنته الخلافات عند هذا الحد، بل شهدت الندوة اعتراضًا من إحدى الفتيات، أخذت الميكرفون وقالت: أنا بضم بصوتى لصوت "هند"، فقاطعها إسحاق: يا أستاذة أنت لم تستأذنى ولم يسمح لك أحد، برجاء اتفضلى حتى يأتى دورك، وسمح لخالد تلمية بإبداء رأيه حول ما قيل، وعندما سمح لها إسحاق بالحديث انتقدت حديث تليمة عن الإخوان المسلمين وكيفية استغلالهم للدين، وقالت له أنت تنتقد الإسلاميين وليس الإخوان المسلمين، فأوضح لها تليمة: أنا من بيت كبرت فيه ورأيت أمى حتى يومنا هذا تصلى الظهر اثنتى عشرة ركعة طمعًا فى قصر فى الجنة، فقاطعته "وكمان بتتريق على الدين"، فعلق غالبية المتحدثين "لا دى مش طريقة حوار"، وهو ما دفع أحد الشباب من ترك مقعده والعودة للجلوس بجوار الفتاة لتهدئتها.
