فى مشهد يبدو غريبًا على أحد الرؤساء السابقين لأكبر دولة فى العالم، وهى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ظهر الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن، وزوجته لورا بوش، وهما يوصلان طلبات البيتزا، إلا أن هذا الموقف لم يكن تحولًا مفاجئًا فى حياة الرئيس الأسبق قد اضطره ليشغل وظيفة عامل توصيل البيتزا إلى المنازل، ولكن بطريقة خاصة للتعبير عن التضامن مع مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين فى أمريكا اللذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهر ديسمبر الماضى بسبب الإغلاق الحكومى. وظهر الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش، وزوجته لورا بوش، فى صورة وهما يوصلان طلبات البيتزا إلى الموظفين الفيدراليين، وعلق عليها بوش "أنا ولورا بوش، ممتنون لموظفى الخدمة السرية، لدينا آلاف الموظفين الفيدراليين الذين يعملون بجد لبلدنا بدون راتب، ونحن نشكر مواطنينا الذين يدعمونهم، لقد حان الوقت للقادة أن يضعوا السياسة جانبًا، والتجمع، لإنهاء هذا الإغلاق الحكومى". جورج بوش يوصل البيتزا للموظفين الفيدراليين
ويبدو أن جورج بوش، أصبح أحد المستفيدين من سياسات ترامب التى تثير غضب ملايين المواطنين الأمريكيين، وتؤثر على حياة مئات آلاف أسر الموظفين الفيدراليين، فلقد عزز ذلك المشهد سمعته قليلًا لدى المواطنين، حيث قال أحدهم فى تعليق على مواقع التواصل الاجتماعى "لم أكن أتخيل أن اتفق يومًا مع الرئيس جورج بوش". وجاءت رسالة جورج بوش، فى الوقت الذى يقترب فيه الإغلاق الحكومى - الذى يعد الأطول فى التاريخ - من 27 يوم، حيث أن طلب ترامب للحصول على تمويل بقيمة 5 مليارات دولار لبناء الجدار الحدودى مع المكسيك قد ألقى بظلاله السياسية القاسية للحكومة المنقسمة على الموظفين، فيما تلقى بعض العمال الإعانات الغذائية فى غضون الأسابيع الماضية بسبب عدم تقاضيهم راتب، وكان من بينها توصيل مئات البيتزا من موظفى المراقبة الأرضية فى مطارات كندا لزملائهم فى أمريكا. تدوينة جورج بوش
وفى ظل تلك الأزمة التى تسبب فيها الإغلاق الحكومى، فإن حوالى 6000 موظف من موظفى الخدمة السرية، ضمن 800 ألف عامل فيدرالى لا يتلقون رواتب، فيما قالت كاثرين ميلهوان، المتحدثة باسم جهاز الخدمة السرية، إن أكثر من 85% من الوكالة تواصل تقديم تقاريرها كل يوم، لكنها رفضت التعليق على أى تفاصيل تشغيلية لفريق حماية بوش. فيما قال فريدى فورد المتحدث باسم بوش، فى رسالة بالبريد الالكترونى، "إنه يشترى وجبات لعملاء جهاز المخابرات ضمن فريق حمايته، لكنها غير كافية لإظهار امتنانه لعملهم الشاق دون مرتب خلال فترة الإغلاق"، بينما رفض فورد الإجابة عن عدد البيتزا التى اشتراها بوش أو عدد الوكلاء الذين كانوا ضمن فريق حمايته – وذلك حسب تقارير إعلامية.
