أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن انزعاجه الشديد إزاء ما يتردد بشأن "نية" دولة هندوراس نقل سفارتها إلى القدس، مؤكدًا أن إقدام أى دولة على مثل هذه الخطوة يُمثل انتهاكًا صريحًا لمبادئ القانون الدولى التى تعتبر القدس أرضًا محتلة، وتحظُر نقل السفارات إليها قبل حسم وضعها عبر المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي. ونقل السفير محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، عن أبو الغيط قوله أن الدول التى تدرس خطوات من شأنها النيل من المركز القانونى للقدس -عبر الاعتراف بها عاصمةً لإسرائيل ونقل سفاراتها إليها- ينبغى عليها مراجعة مواقفها، وأن تدرس تبعات مثل هذه الخطوات على علاقاتها بالعالم العربي.
وأضاف عفيفى، أن مشاورات تجرى على الصعيد العربى حاليًا من أجل التنسيق وحشد كافة الأوراق المتاحة للتأثير على الموقف البرازيلى المُعلن بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارة إليها، مؤكدًا أن الأمين العام للجامعة ناشد الدول العربية العمل بصورة حثيثة فى هذه المرحلة لحمل البرازيل على تعديل هذا الموقف، خاصةً وأنها تُعد تقليديًا من الدول التى طالما ناصرت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وحرصت على الانتصار لمبادئ القانون الدولى.
