حدد أمين إسكندر وكيل مؤسسى حزب الكرامة، ثلاث مهام للشعب عليه إنجازها خلال الفترة المقبلة، لاستكمال المشوار الذى بدأته ثورة 25 يناير، ومنها معايير اختيار رئيس الجمهورية، والمحليات، وانتخابات مجلس الشعب، وقال خلال ندوة الحوار حول المشهد السياسى التى عقدت مساء أمس، السبت، بمدرسة الوحدة المجمعة بقرية صول مركز أطفيح تحت شعار "جميعا من أجل مصر"، إن هناك شعور بعد الثورة بأن الوجوه تغيرت والأحلام أصبحت مطلوبة، بشرط أن يلتف الجميع حول إرادة قوية فى بناء مصر. وأضاف "إما أن نأتى بمجلس شعب يعبر عن ثورة يناير، أو نطلع الباشاوات إللى نهبو الشعب، وفى انتخاب رئيس الجمهورية مش عايز عينينا تزغلل، فنحن المسطرة الحقيقة اللى هنقيس مصالحنا، وليس أحد غيرنا، وعند المفاضلة بين المرشحين علينا البحث عن إجابات حول الحلم المقدم من المرشح او خطته للبلد ومينفعش نكون مش لاقين رغيف الخبز ونرشح شخص يقول هيأكلنا بسكويت". وأكد إسكندر أنه يجب إعادة مصر لركب الدول المتقدمة، ليس فى الصناعة فقط وإنما فى كافة المجالات، وحول وضع المسيحيين فى حزب الكرامة قال "أنا مصرى عربى أنتمى للحضارة العربية الإسلامية ونحن فى مجتمع لا يمكن فصل الدين عن المجتمع لأن خبرتنا مع الأديان سنستفيد منها ، فالدولة دولة مواطنين وأنا من أصل هذه البلد وعايز نعيش الوطن". أما المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، فأكد أن المصريين كسروا حاجز الخوف فقدرت لهم الثورة العظيمة، وأن هناك كثيرين استكثروا هذه الفرصة على المصريين، وأن أكبر عائق هو الفساد، وأن هناك خائفون من الديمقراطية ، و"الشعب المصرى متدين بطبيعته، ولن يقبل مشروعا يخالف الدين، ولن نقبل بمشاريع مستوردة، ونحن مطالبون بأن نبنى مصر الجديدة على محاور أهمها الحرية التى تساوى بين الناس وتعطى نموذج متسامح، والعدالة القانونية التى تكفل المساواة بين الناس، والتنمية على مستوى القرى وليس المدن فقط". واتفق أبو العلا وإسكندر على ضرورة حل المجالس المحلية التى تشكلت فى ظل الحزب الوطنى والمشكوك فى شرعيتها، وطالبوا بضرورة القضاء على الفساد، والمحسوبية والرشوة التى لم تنته بثورة 25 يناير، وقال ماضى "علينا فضح كل التجاوزات باستخدام كل حقوقنا فى الاعتراض وإيصال هذه التجاوزات أمام المسئولين، وهذا يتطلب منا جميعا جهداً كبيراً". وكرم برنامج "شارك" منظم اللقاء، عادل صبرى مسئول بوابة الوفد الإلكترونية، ومنحه شهادة تكريم على شرف الأستاذ عادل القاضى مؤسس موقع الوفد الإلكتروني، وتحدث صبرى عن قدرة الشعب على التغيير، وقال إنه لا يمكن لأحد أن يتحدث عن إرادة الشعب إلا الشعب، ورصد عادل خلال كلمته مرحلة الثورة وكيف كان يدار الإعلام من قبل أجهزة أمن الدولة وكيف كانت معارك بعض الصحف مصطنعة ، وطالب صبرى أهالى صول أن يحاسبوا الإعلام. وعن دور المرأة فى المرحلة المقبلة وخلو المشهد السياسى الآن تحدثت ماجدة موريس عن حزب التجمع التقدمى الوحدوى، وضرورة مشاركتها فى كافة الأحداث. وطرح أهالى صول وشبابها تخوفاتهم من المرحلة المقبلة ، فى ظل الذين يحاربون الثورة، وعرض الأهالى مشاكلهم، وخاصة تلمسهم عدم النزاهة فى تعيينات محطة الكهرباء، وغرق صول فى البطالة، وطالبوا الحضور بتوعيتهم بكيفية التقدم بمصر، وهو ما اتفق عليه الجميع من خلال سلسلة أخرى من الندوات التى يرعاها برنامج شارك والمنسق العام له الدكتورة نرمين نور.