قالت الحاجة أم شريف إحدى جيران الأب المتهم بتعذيب ابنته بمساعدة زوجته حتى الموت بسبب تناولها وجبة طعام، إن الطفلة الضحية نجت من الموت منذ فترة بأعجوبة بعد أن ألقاها أبيها من بلكونة الشقة بالدور الرابع، وتمكن ابنى وأخرين من الجيران من إنقاذها . وأضافت فى حديثها ل"اليوم السابع"، وعندما سألته عن هذه الطفلة لكونى أول مرة أشاهدها عنده، فقال دى بنتى من زوجتى الأولى، وعندما حضرت زوجته غير كلامه، وقال "دى بنت أختى"، ورفض علاجها فى أى مستشفى خشية من طلب ما يثبت أنها ابنته. وأوضحت الجارة قائلة، الضحية جاءت لتعيش مع أبيها منذ 7 شهور تقريبا، وبعدها أحضر البنتين الصغيرتين، وكنا نسمع تعذيبهما للبنات من البلكونة، سواء هو أو زوجته الثانية، وكان يقوم بحبسهن فى محل ملكه بالأيام، ثم نقلهن للشقة مع زوجته الثانية، وكانا يعذبوهن فى الشقة ويرفضان خروجهن حتى لا يعلكم أحد عنهن شيئا، و"اللى ماتت دى الكبيرة عندها 6 سنوات وبنت 4 سنوات والصغيرة سنتين". وتابعت أم شريف فى ختام حديثها، أن أثار التعذيب كانت واضحة جدا على وجه البنات، فالعيون منتفخة والوجه به بقع زرقاء والرأس من زاد حجمها للبنت الوسطى 4 سنوات من كثرة الضرب والتعذيب، وكانت تقول إن "أمل" هى التى تضربنى. من جانبها، قررت نيابة الخليفة والمقطم الجزئية، برئاسة المستشار إسلام شكري، وإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، حبس صاحب محل علافة وزوجته 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بتعذيب ابنته الطفلة حتى الموت، فى محاولة لتأديبها بسبب تناولها وجبة غداء أعدتها زوجته له. وأمرت النيابة العامة بتشريح جثة الطفلة الضحية التى عثر على جثتها بمنطقة الخليفة، لبيان سبب الوفاة، وكلفت الطبيب الشرعى بإعداد تقرير فنى حول الصفة التشريحية للجثمان، وطلبت النيابة رجال المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة.
