دموع وحزن وقهر خيم على وجه الحاجة حمدية المقيمة بشقة بالإيجار بمنطقة مساكن اسكوا بشبرا الخيمة، بجانب الآلام المرض الذى بدأ يأكل فى جسدها النحيل وأصبحت قعيدة الفراش بعد 35 سنة من التعب والشقى فى خدمة البيوت وبيع الخضار لكى تستطيع الإنفاق على أولادها الستة. قالت الحاجة حمدية لليوم السابع، طول عمرى تعبانه وشقيانه فى الدنيا وبحمد ربنا، حتى جاءنى المرض وأصبحت لا أستطيع الحركة. وتابعت الحاجة حمدية كنت بشتغل فى خدمة البيوت، بجانب بيع الخضار بالأسواق، وكان ربنا بيرزقنى برزق أولادى الستة، الذى تركهم لى والدهم بعد وفاته لأكون الأب والأم فى أن واحد. ومرت الأيام وتراكمت الديون على، خاصة بعد أمضائى على شيكات لأستطيع أن أزوج ابنتى، وكنت بسدد من خلال عملى، فكنت أستيقظ من الخامسة صباحاً وأعود المنزل بعد العشاء لكى أستطيع أن أنفق على أولادى ودفع إيجار الشقة الذى يبلغ 700 جنيه شهرياً. وأكملت الحاجة حمدية، وبالرغم من ذلك الشقى كنت بحمد الله، وكانت تسير الحياة، ولكن بمرور الوقت تسلل المرض إلى جسدى وأصبحت قعيده الفراش ولا أملك قوت يومى، وتراكمت الديون على حتى أننى لم استطيع دفع إيجار الشقة الست اقطن فيها أنا أولادى بجانب ديون الشيكات التى وقعت عليها لأستطيع أن أزوج ابنتى. وطالبت الحاجة حمدية أهل الخير فى مساعدتها بسداد ديونها لأن صاحب المنزل يهددها بطردها هى وأولادها بشارع لتأخرها عن دفع الإيجار لمدة عام بجانب ديون شيكات زيجة ابنتها.
