نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تقريراً للمعهد الأمريكى للبحوث النووية "ISIS"- نشره المعهد مؤخراً بالتوازى مع صحيفة، سودويتشى تسايتونج" الألمانية- يدعى أن سوريا أقامت 4 منشآت نووية أخرى غير موقع "دير الزور" الذى قصفه سلاح الجو الإسرائيلى عام 2007. وعرض المعهد صوراً عديدة بالقمر الصناعى تشير إلى أن البرنامج النووى السورى كان أكثر تطوراً بكثير، مما كان معروفاً حتى الآن، حيث اشتمل – فضلاً عن المنشأة التى قصفت – على منشأة لتخصيب اليورانيوم و3 منشآت دعم وتخزين. وأضافت يديعوت، أنه يستدل من تقرير المعهد الأمريكى أن سوريا أقامت منشأة تحويلية صغيرة فى مرج السلطان كان مرتبط مباشرة بالمنشأة النووية التى قصفت فى دير الزور. وأوضح تقرير المركز الأمريكى، أنه قد أعدت هذه المنشأة لتحويل اليورانيوم من نوع "الكعكة الصفراء" إلى مركب من نوع UF4 الذى يشكل مرحلة أكثر تقدما فى عملية التخصيب. وأضاف التقرير، أن الحالة التشغيلية لهذه المنشأة غير واضحة غير أن الشبهة تحوم حول قيام سوريا باتخاذ خطوات لإخفاء وتمويه نشاطها فى هذا الموقع فى أعقاب قصف الموقع فى دير الزور. وأشارت يديعوت إلى أن سوريا رفضت طلبات عديدة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإفساح المجال أمام مفتشى الوكالة لزيارة موقع مرج السلطان. وعرض التقرير أيضاً فضلاً عن الموقع فى مرج السلطان صوراً ل3 مواقع أخرى يشتبه فى أن لها علاقة بالبرنامج النووى السورى وأنها ساعدت على إقامة المفاعل النووى فى "دير الزور"، بالإضافة لمواقع معالجة وإعداد اليورانيوم وتخزين عتاد أو مواد تتعلق بإنتاج الوقود النووى وتقع فى كل من مناطق "المصياف" و"الاسكندرون" ومرج السلطان. وأشارت يديعوت إلى أنه قد جاء فى تقرير مماثل لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية اليوم إلى أنه توجد منشأة أخرى فى سوريا يعتقد أنها مرتبطة بالبرنامج النووى لحكومة دمشق. وذكرت الصحيفة، أن معهد واشنطن للعلوم والأمن الدولى نشر هذه الصور التى التقطها قمر صناعى تجارى. وقال المعهد إن المنشأة السورية تقع فى بلدة مرج السلطان القريبة من دمشق وهى واحدة من ضمن ثلاث منشآت تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها مرتبطة بالمفاعل النووى السورى السابق فى دير الزور الذى قصفته طائرات إسرائيلية فى عام 2007. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السورى بشار الأسد كان قد نفى فى سياق مقابلة أجرتها معه الشهر الماضى أن تكون بلاده تسعى الى تطوير برنامج نووى كما أنه أكد رفضه السماح لمفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة أى منشآت فى سوريا.