حمّل وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف الولاياتالمتحدة المسئولية عن جرائم حرب تقترف فى اليمن، حسبما ذكرت روسيا اليوم. وذكر ظريف فى تغريدة منشورة اليوم الجمعة، على حسابه فى "تويتر": "فيما كانت إيران تناشد وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات وإطلاق الحوار فى اليمن منذ أول يوم (من الحرب)، كانت الولاياتالمتحدة تسمح لحلفائها، عن طريق بيع أسلحة لهم، بقتل مدنيين وفرض المجاعات". وشدد عميد الدبلوماسية الإيرانية على أن أى "حقائق وأدلة بديلة" جديدة لا تستطيع تغطية تورط الولاياتالمتحدة فى جرائم حرب ترتكب فى اليمن. وألصق ظريف إلى تغريدته رابطا لتقرير صدر عن بعثة إيران لدى الأممالمتحدة رفضت فيها ما وصفته ب"أدلة بديلة" حول تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ. وشدد التقرير على أن الولاياتالمتحدة شريك فى الحرب الدائرة فى اليمن، مذكرا بأن واشنطنوالرياض وقعتا على عقد عسكرى بمبلغ 110 مليار دولار، أثناء زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى السعودية فى مايو الماضى، وذلك علاوة على 42 اتفاقية لبيع الأسلحة الأمريكية إلى المملكة تم توقيعها خلال فترة حكم إدارة باراك أوباما. وذكر التقرير أن الخبراء الأمميين عثروا على أجزاء أمريكية وإيرانية الصنع على حد سواء فى حطام الصاروخ الذى عرضته الولاياتالمتحدة، منوها بأن واشنطنوالرياض لم تقدما أى معلومات بشأن تاريخ توريد الأسلحة الإيرانية إلى اليمن وتاريخ ومكان استخدامها. وتجدر الإشارة إلى أن مندوبة الولاياتالمتحدة فى مجلس الأمن الدولى نيكى هايلى عقدت مساء أمس مؤتمرا صحفيا فى واشنطن عرضت أثناءها ما قالت إنه حطام الصاروخ الذى أطلقه الحوثيون فى أوائل نوفمبر الماضى على مطار الملك خالد الدولى قرب الرياض. وشددت هايلى على أن الخبراء العسكريين الأمريكيين كشفوا أن الصاروخ إيرانى الصنع، ووجهت أصابع الاتهام مرة أخرى إلى طهران بالتدخل فى شئون دول أخرى ونسف استقرار المنطقة. وأعلنت هايلى أن واشنطن تريد تشكيل تحالف دولى جديد بهدف التصدى لتصرفات إيران، لا سيما دبلوماسيا، فى المنطقة. ومن جانبها، أعلنت البعثة الدبلوماسية الإيرانية فى الأممالمتحدة أن الأدلة الأمريكية مفبركة بشكل مطلق، واصفة اتهامات واشنطن بأنها "غير مسئولة واستفزازية ومدمرة".