أبدى الكاتب محمد مصطفى شردى، سعادته باللقاء الذى جمع بين عدد من المثقفين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة صباح اليوم، قائلا، إننا ندرك تماما كم الأعباء والضغوط الملقاة على عاتق القوات المسلحة خلال هذه الفترة، ولكننا كنا فى أشد الحاجة لنقل نبض الشارع المصرى الآن، ونعبر عن وجهة نظرنا تجاه ما يحدث من تغييرات. وأضاف شردى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن اللقاء الذى استمر لمدة خمس ساعات، دار حول آراء المثقفين تجاه المشهد الراهن، مشيرا إلى أن كلا منهم عبر عن رأيه وشهادته بحرية تامة، وطالب الجميع بضرورة تغيير القيادات الصحفية فى مصر، وسرعة الكشف عن المتسببن فى جرائم 2 فبراير. كما أكد شردى على أن الحوار ركز أيضا على دور الأحزاب المختلفة، وأهمية الحوار معهم وآرائهم حول التعديلات الدستورية التى تجرى حاليا، مشددين على أهمية وجود قيادات سياسية أخرى فى لجنة التعديلات الدستورية مثل الإخوان المسلمين، وضرورة استقطاب وجوه جديدة بعيدة عن الوجوه القديمة التى مازالت مستمرة فى عملها بالحكومة الحالية. كما أوضح شردى محاولات بعض المنافقين فى التسلق على مكاسب الثورة واستغلالها، مشيرا إلى أن حديث قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يستمر سوى ربع ساعة فقط، فيما ظل المثقفون يعبرون عن آرائهم وتصوراتهم حول الوضع الحالى وتوقعاتهم المستقبلية طوال الخمس ساعات. وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن اللقاء الذى جمع المثقفين اليوم بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة حضره 40 شخصا ما بين مثقفين ومفكرين وكتاب صحفيين، كان من بينهم أنيس منصور، وعبده مباشر، وإبراهيم نافع، وشخصيات أخرى كثيرة ممن أيدوا الثورة وشاركوا فيها، ومنهم من كان يتحدث باسم النظام السابق. وأضاف نافعة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد عدم نيته فى البقاء فى السلطة وعدم ترشيح أحد من رجال الجيش فى الانتخابات الرئاسية القادمة، مشيرا إلى أنهم أكدوا جديتهم فى إجراء التغيير المطلوب الذى دعا له شباب ثورة 25 يناير فى مطالبهم. وأوضح نافعة أنه قد أشار أكثر من شخص للقيادات التى اجتمعت بهم اليوم أن كثيرا من أفراد الشعب غير مقتنعين بالوزارة الحالية، لأنها حلفت اليمين أمام النظام الظالم السابق. كما تطرق اللقاء للحديث عن استمرار التعذيب فى السجون، وطالبوا أيضا بتغيير السياسات الإعلامية، ووضع صيغة جديدة للعمل على تحرير الإعلام المصرى من أى قيود، بما أن مصر قادمة على مرحلة ديمقراطية جديدة. ويرى نافعة أن هذا اللقاء كان مثمرا حيث أظهر حسن نية المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى عدم البقاء فى السلطة، واتفق معهما الكاتب يوسف القعيد قائلا، إنه متفائل جدا بهذا اللقاء، ويتمنى أن تنطبق الأفعال على الأقوال. حضر الاجتماع ما يقرب من 40 شخصية من بينهم: أنيس منصور، وأحمد عبد المعطى حجازى، وإبراهيم نافع، ويوسف القعيد، وفهمى هويدى، وسلامة أحمد سلامة، وجمال الغيطانى، وأحمد تيمور، وسحر الجعار، وعبده مباشر، ومحمد مصطفى شردى، وحسن نافعة، والسيد ياسين.