تعرض موقع فيس بوك لانتقادات عديدة بعد حظر أعمال فنية كلاسيكية لأنها تحتوى على العرى، والتى شملت لوحات يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، لنساء عاريات تماما، إذ تم تحميل الصور من على الشبكة الاجتماعية من قبل دار المزادات الاسترالى Fine Art Bourse لتعزيز بيعها. وقال ممثلين عن الشبكة الاجتماعية إن هذه الصور تنتهك سياستها الإعلانية التى تنص على عدم احتواء المنشورات على محتوى للبالغين. ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية كتب تيم جودمان، من دار المزاد المعنية، رسالة مفتوحة إلى الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك مارك زوكربيرج، أشار من خلالها أن روبوتات فيس بوك تفشل فى التمييز بين المواد الإباحية والفن. وقال جوردان خلال رسالته: "يستغل فيس بوك احتكاره للتفاعل الاجتماعى، لفرض معايير سخيفة، إذ لا يميز الموقع بين صور النساء الجنسية والمواد الإباحية، والعرى بهدف التوعية، والعرى للابتكار، والعرى فى الفن". وأضاف جوردان برسالته: "المشكلة الأساسية ليست امتلاكك مبادئ توجيهية خاصة بالاعلانات، بل فى تصميمك لنظام لا يسمح بالحكم بشكل الحقيقى، فمسألة الرقابة تتطلب حكما أخلاقيا وحساسية إنسانية ومساءلة، وأعتقد أن الفشل أمر لا مفر منه إذا كنت لا تزال تعتمد على الروبوتات للتعامل مع الشكاوى والحالات الفردية، بدلا من تدريب فريق الموظفين الخاص بك". وقال جوردان: "أنت تدير واحدة من الشركات الأكثر قيمة فى العقد الماضى، لكن بروتوكول الرقابة على العرى ليدك ليس متطورا". يذكر أن دار المزادات الاسترالى Fine Art Bourse يبيع لوحات عارية ومثيرة، ومنحوتات، وصور فوتوغرافية، وبطاقات سجائر من قبل فنانين من بينهم آندى وارهول وكيث هارينج.
