دعا الفنان التشكيلى محمد عبلة، رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة، إلى تخصيص يوم 7 يناير من كل عام ليكون عيدًا للوحدة الوطنية، يتم فيه زيارة كل دور العبادة الإسلامية والمسيحية، مضيفًا أن أنشطة الأتيليه المختلفة خلال عام 2011 ستكون قاصرة على إرساء مبادئ المواطنة والمساواة بين البشر. كما طالب عبلة بأن يتم رفع شعار "مصر بلدنا كلنا" كشعار رسمى لعام 2011 وإقامة وتنظيم أنشطة من شأنها استنفار حالة الفتنة والاحتقان الطائفى التى باتت مصر تشهدها خلال الآونة الأخيرة. وعبر الروائى إبراهيم عبد المجيد خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمه أتيليه القاهرة مساء أمس الاثنين، تنديدًا بتفجيرات الإسكندرية عن حزنه الشديد لما تشهده عروس البحر المتوسط حاليًا من أعمال شغب وبلطجة أدت إلى سقوط عشرات المواطنين مؤكدًا أن شوارع المحافظة تحولت إلى برك من الدماء. ودعا عبد المجيد إلى تفعيل قانون دور العبادة الموحد والمطروح أمام البرلمان المصرى منذ سنوات، وشدد على دور وزارة التربية والتعليم فى إيقاف التمييز بين المسلمين والمسيحيين داخل المدارس والفصول، كما نبه عبد المجيد لضرورة الإسراع فى إنهاء القضايا المتعلقة بالشأن المسيحى وذلك لوأد حالة الفتنة والاحتقان الطائفى بين الجانبين. واتفق معه الباحث الدكتور نبيل عبد الفتاح، قائلا إنه لابد من تجريم كافة أنماط السلوك التى تميز بين المواطنين من حيث العرق أو الجنس أو الديانة، مؤكدا أنه ينبغى أن تتصدى السياسات التعليمية والإعلامية لسائر أشكال التمييز الدينى. وطالب عبد الفتاح الجهات التشريعية بتفعيل نصوص الدستور المصرى والمتعلقة بمبادئ المواطنة والمساواة والحرية الدينية، وإجراء تعديلات جذرية لكافة النصوص التى تحول دون تحقيق هذه الأهداف. وأبرز نبيل أوجه القصور فى الإعلام المصرى قائلا إن القائمين عليه لا يجيدون التعبير عن حالة التنوع الدينى التى يشهدها المجتمع المصرى حاليًا، مقترحا أن يتم إعداد وتنفيذ دورات إعلامية من شأنها تدريب الإعلاميين على كيفية صياغة ومعالجة مثل تلك القضايا الشائكة ليتم تقديمها أمام الجمهور بشكل سليم ومنطقى بعيدًا عن أية انفعالات وعواطف من شأنها إثارة مشاعر الناس. كما دعا الفنان عبد الرحيم شاهين إلى حذف خانة الديانة من البطاقات الشخصية وأن يتم اقتصار الأمر على كلمة "مصرى" فقط دون الإشارة إلى ديانة المواطن مضيفًا أن كل الحوادث التى تشهدها مصر مؤخرًا كانت نتيجة التمييز الدينى وتصنيف ومحاسبة الناس على أساس عقيدتهم. واقترح الدكتور مدحت طه، أن يتم تنظيم ندوات ثقافية خلال الثلاثة أسابيع القادمة تتحدث جميعها عن المواطنة، وأن يتم إقامة معرض تشكيلى كبير يجوب مختلف المحافظات ويضم أعمال العديد من الفنانين ليبرزوا من خلالها مدى بشاعة الإرهاب. ودعت الكاتبة الدكتورة عفاف السيد إلى إنشاء صندوق خاص بالمقترحات التى من شأنها إخماد نار الفتنة الطائفية ويتم وضعه خارج الأتيليه حتى يتمكن كل المواطنين من المشاركة بآرائهم وتقديم مقترحاتهم. فى حين حمّل الشاعر سمير عبد الباقى، وزارة الثقافة مسئولية ما حدث قائلا إنها لم تقم بتوعية المواطنين بمبادئ المواطنة من خلال أنشطتها، مؤكدًا أن أكثر أشكال التمييز الدينى تحدث داخل أروقة وزارة الثقافة التى لم يوجد بين مسئوليها شخص واحد قبطى.