لجأ سائق مقطورة إلى حيلة للاستيلاء على حمولة السيارة من كميات كبيرة من حديد التسليح، بادعاء تعرض مجهولين إليه أثناء سيره بالطريق الدائرى، وأشهروا فى وجهه الأسلحة النارية، ثم استولوا على المقطورة بحمولتها وفروا هاربين، إلا أن تحريات المباحث كشفت عدم صدق روايته، وأنه ادعى ذلك للاستيلاء على حمولة المقطورة والتصرف فيها بالبيع. فوجئ رئيس مباحث قسم شرطة الشروق، بشخص يهرول إلى القسم، وتبين أنه "هشام.م.ع" (39 سنة) قائد سيارة مقطورة، تحمل رقم "ص.ج.9351" مصر، والذى أفاد أنه أثناء سيره بالطريق الدائرة بمنطقة الشروق فوجئ بشخصين يستقلان سيارة ميكروباص يعترضان طريقه ويشهران فى وجهه الأسلحة النارية، واللذان قاما بإيقافة والاستيلاء على السيارة قيادته والمحمل عليها 48 طن حديد وحافظة نقوده وهاتفه المحمول تحت تهديد السلاح وفرا هاربين. وبإخطار اللواء حامد عبد الله مدير أمن حلوان، أمر بسرعة التحرى والتأكد من صحة البلاغ، وضبط مرتكبى الواقعة، والذى تبين من تحريات اللواء حسن السوهاجى مدير مباحث حلوان، عدم صحة رواية السائق المبلغ، حيث إنه بمناقشته عن ظروف الواقعة وكيفية حدوثها ظهر عليه علامات القلق والخوف، وهو ما أكد كذب بلاغه. وبمواجهته اعترف أنه استولى على حمولة السيارة وقام بالتصرف فيها بالبيع لأحد تجار حديد التسليح مقابل مبلغ 130 ألف جنيه، وهو ما لا يتناسب مع قيمة حمولة الحديد الحقيقية، وأوضح أنه أخفى السيارة المقطورة بطريق بلبيس الصحراوى، وتم بإرشاده ضبط المبلغ المالى من متحصلات بيع الحديد لدى زوج شقيقته المقيم بالمرج. وباستدعاء زوج شقيقة السائق أنكر علاقته بالواقعة وقرر قيام المبلغ بتسليمه المبلغ المالى المشار إليه وحافظة نقوده وهاتفه المحمول على سبيل الأمانة، وأنه لم يعلم ما فعله، فتم ضبط السيارة بطريق بلبيس الصحراوى، وتم بإرشاد المتهم ضبط المسروقات 48 طن حديد تسليح لدى عميله سىء النية "سيد.إ.م" (52 سنة) تاجر حديد ومقيم الشرقية، وبمواجهته أيد ما ورد باعترافات المتهم الأول، وبعرض الحديد على مالكه "محمد.س.م" (30 سنة) صاحب مؤسسة الإمارات العربية للحديد ومواد البناء ومقيم الحوامدية، تعرف عليها واتهم السائق بالسرقة، فتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3869 لسنة 2010 جنح الشروق، وأخطرت النيابة لتولى التحقيق.