كشفت وثائق ويكيليكس عن أن رئيس الحكومة الإسبانية "خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو"كان أول من تقدم لإرضاء الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" منذ توليه الحكم فى البيت الأبيض حيث تقدم له بعرض مساهمته فى تعزيز الوجود العسكرى الأمريكى فى إسبانيا وخاصة فى قاعدة "روتا". وأوضحت صحيفة الباييس الإسبانية، أن هذا العرض الذى تقدم به ثاباتيرو كان بهدف إغلاق المرحلة المتوترة التى قضاها مع الرئيس الأمريكى السابق "جورج بوش"، مضيفة أنه قبل تولى أوباما الحكم قررت الحكومة الإسبانية الانسحاب من العراق فى أبريل 2004 مما أدى إلى تدهور العلاقات مع الولاياتالمتحدة ولذلك فإن عرض ثاباتيرو يعتبر محاولة منه للتقرب من الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن ثاباتيرو قال لسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية فى مدريد "ألان سولومونت" أن "كل الأبواب مفتوحة أمامك"، مضيفا أن إسبانيا مستعدة لزيادة الوجود العسكرى الأمريكى فى قاعدة روتا وذلك للتعاون فى تحسين فعاليتها فى مكافحة الإرهاب والقرصنة والجريمة. وأضافت الصحيفة أن حماس ثاباتيرو لم يتراجع أثناء المحادثة واختتم الجلسة مع السفير الجديد واصفا نفسه بأنه "باحث عاطفى" ظاهرا إعجابه الشديد بالسياسة الأمريكية وأضافت الصحيفة أن كلا من روتا (الأمريكية ) ومورون (الأشبيلية) منصات إستراتيجية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وأفغانستان والعراق حيث أن وفقا للسفارة فقد قدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية رحلات عسكرية أمريكية تصل إلى 4000 رحلة إلى اسبانيا. ويذكر أن روتا أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بحرية فى اسبانيا ومعروفة بأنها البوابة إلى البحر المتوسط وتسيطر عليها كلا من الولاياتالمتحدة مع اسبانيا فى إطار عدة اتفاقات للمساعدة المتبادلة وهى تقدم الدعم لمنظمة حلف شمال الأطلسى والولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن روتا أصبحت أكثر فعالية وقد أعربت وزارة الدفاع الأمريكية أظهرت اهتمامها أيضا فى توسيع قائمة الموانئ الإسبانية حتى يمكنها أن ترسو سفن حربية تعمل بالطاقة النووية وهم ثلاثة قرطاجنة وبالما دى مايوركا وروتا، وهناك من يرغب فى إضافة تاراجونا ومن الجانب الإسبانى لم يأخذ أى قرار.