تسأل أم: ابنتى شابة تبلغ من العمر 18 عاماً ولم تتزوج بعد، ومنذ خمس سنوات لم تنتظم لها الدورة الشهرية، وتم الكشف عليها بالسونار، وأوضحت الصورة إصابة الابنة بتكيس المبايض، فهل هناك علاج حديث للمرض لا يؤثر على الإنجاب فيما بعد؟ تجيب على السؤال الدكتورة هناء محمود رشدى الباحث بقسم بيولوجيا الخلية بالمركز القومى للبحوث، قائلة: مرض تكيس المبايض من الأمراض التى انتشرت مؤخراً بين البنات فى سن المراهقة والسيدات صغار السن، وهو عبارة عن أكياس مملوءة بالسائل توجد على المبايض، وتسبب العديد من الأمراض منها العقم وعدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها. ومن أهم أسباب الإصابة بالمرض أيضاً الاضطراب وعدم التوازن الذى يحدث بين هرمونات المبايض وهرمونات الغدة النخامية، كما يساعد على الإصابة وجود السمنة، وخاصة المفرطة، والذى يؤدى بدوره إلى زيادة فى إفراز هرمون التيستوستيرون ونقص فى هرمون الأنوثة الأستروجين، وزيادة فى هرمون الأنسولين بسبب عدم حساسية خلايا الجسم لهذا الهرمون فيحدث خلل فى توازن هرمونات الجسم الذى يؤدى إلى الإصابة بمرض تكيس المبايض. وتضيف: هناك علاجات دوائية جديدة تعمل على إعادة التوازن بين هرمونات الجسم، ومنها دواء حديث مكون من أعشاب التوت البرى ويعالج عدم توازن هرمون البرولاكتين، ويمكن أيضاً استخدام دواء الميتوفورمين الذى يعالج مرض السكر، والذى يعمل على تخفيض هرمون الأنسولين بالجسم، ويقوم بتقليل هرمون التيستوستيرون وزيادة هرمون البروجيستون، مما يحدث توازناً فى هرمونات المبايض حتى تعود إلى معدلها الطبيعى بالجسم. وقد أثبتت التجارب أن دواء الميتوفورمين من أنجح العلاجات لإعادة توازن هرمونات الجسم وعلاج تكيس المبايض، وليس له أيه آثار جانبية، وخصوصاً من الناحية الوراثية على جسم الإنسانز تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على [email protected]
