تبادل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والمسئولون الإيرانيون ، اليوم الخميس، تصريحات حادة على خلفية التجربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، إذ أسهب ترامب فى تحذيراته للإيرانيين فى هذا الخصوص، لترد طهران واصفة الرئيس الأمريكى بأنه "عديم الخبرة". وكان مستشار الرئيس الأمريكى للأمن القومى مايكل فلين قد أصدر تحذيرا لإيران بخصوص تجربتها الأخيرة لإطلاق صاروخ بالستي. وقال:"اعتبارا من اليوم نضع إيران رسميا تحت الملاحظة "، متهما إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بالفشل فى مواجهة إيران بما يكفى من القوة فيما يتعلق ب"أفعالها الشريرة"، موضحا أن ذلك المسار سيتغير فى ظل إدارة ترامب، بحسب صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية. من جانبه ، كرر ترامب تحذير حكومته لطهران، قائلا، فى تدوينة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن إيران "وُضعت رسميا تحت الملاحظة لإطلاقها صاروخ بالستى". وفى المقابل ، رد على أكبر ولايتى مستشار المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى، قائلا إن "الحكومة الأمريكية ستفهم أن تهديد إيران غير مُجد"، مضيفا: "هذه ليست المرة الأولى التى يهدد فيها شخص عديم الخبرة إيران.. إيران لا تحتاج إذنا من أى بلد للدفاع عن نفسها ". كما وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى تصريحات فلين بأنها " لا أساس لها واستفزازية ومتكررة". وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن التطورات الأخيرة تعكس تشديد الإدارة الأمريكية الجديدة لموقفها إزاء طهران، لكنها فى الوقت نفسه تشير إلى تغيرات أوسع داخل البيت الأبيض، حيث أصبح الأخير ينتهج سياسة خارجية "أكثر قتالية وتمردا، إذ يبدو أن التحولات تهمش الدبلوماسية التقليدية وتركز صنع القرار داخل مجموعة صغيرة من المساعدين الذين يبرزون للعالم منهج أمريكا أولا".
فيما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى، أن الاختبارات الصاروخية الإيرانية لا تتعارض اطلاقا مع القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولى، مضيفا أن السياسة الدفاعية المشروعة لإيران تتطابق معالحقوق والقوانين الدولية ولا يمكن التفاوض بشانها تحت أى ظروف . وذكرت وكالة أنباء "ارنا" الإيرانية نقلا عن قاسمى، أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة وهى مكررة واستفزازية مؤكدا أن أيا من تلك الصواريخ لم يتم تصميمها لحمل رأس نووي. وأضاف أنه يتم الادلاء بهذه التصريحات بينما جهود إيران فى مكافحة الجماعات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط ليست خفية علي أحد وهى جماعات تتلقي الدعم المالى واللوجستى والاستخباراتى من أمريكا وحلفائها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، على حد قوله. يشار إلى أن الاتفاق النووى المبرم بين إيران والدول الست الكبرى فى يوليو 2015 لا يشتمل على أى بند يتعلق بإجراء التجارب الصاروخية، كما تؤكد الحكومة الإيرانية أن تلك التجارب لا تنتهك أية قرارات لمجلس الأمن الدولى لأن الصواريخ ليست مصممة لحمل رؤوس نووية.