هاني سري الدين يطالب بتعديل النظام الانتخابي في الدورات الانتخابية المقبلة    وزير الثقافة يوجه بوضع خطة مشتركة لعرض مونودراما «فريدة» بالمحافظات    «المشاط» تبحث مع البنك الإسلامي للتنمية إتاحة أدوات تمويل مبتكرة للقطاع الخاص    لتطوير البنية التحتية..الانتهاء من رصف عدة طرق بالواحات البحرية بتكلفة 11.5 مليون جنيه    ضبط 35 ألف مخالفة متنوعة في حملات لتحقيق الانضباط المروري    مفاجأة يكشفها تقرير الطب الشرعي في واقعة الاعتداء على طفل شبرا الخيمة    أمن المنافذ يضبط 45 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    القبض على لصوص سرقة متعلقات المواطنين والدراجات النارية بالقاهرة    فضائل العشر من ذي الحجة.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة    بعد توليها منصبها في الأمم المتحدة.. ياسمين فؤاد توجه الشكر للرئيس السيسي    مسئولو الإسكان يتابعون المشروعات الجاري تنفيذها بالقرى السياحية بالساحل الشمالي    في حادثة أغضبت الزعيم كيم.. صور تُظهر أضرار المدمرة الحربية لحظة تدشينها في كوريا الشمالية    معلق مباراة بيراميدز وصن داونز في دوري أبطال إفريقيا    محمد صلاح أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي موسم 2024- 2025    الكاس ووليد مهدي يصلان قطر لحضور قرعة كأس العالم "تحت 17 عامًا"    رئيس الوزراء يتفقد المركز القومي للتدريب بمقر هيئة الإسعاف المصرية    مديرية التعليم بالبحيرة: لا شكاوي امتحانات سنوات النقل الابتدائي والإعدادي والثانوي    «الشيوخ» يوافق نهائيًا على تعديل قانون لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية (تفاصيل)    الببلاوي: غرفة عمليات متكاملة لمتابعة حجاج السياحة في مكة والمدينة    رئيس بعثة الحج الرسمية: وصول 6720 حاجا للمدينة المنورة    فيلم «سيكو سيكو» يصدم أبطاله لليوم الثالث على التوالي.. تعرف على السبب    «فركش».. دنيا سمير غانم تنتهي من تصوير «روكي الغلابة»    بثلاثة من نجوم ماسبيرو.. برنامج «العالم غدًا» ينطلق قريبًا على القناة الأولى    تداول 15 ألف طن و946 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تطلق حملة «تأمين شامل.. لجيل آمن» بأسوان استعدادا لبدء التطبيق الفعلي للمنظومة في المحافظة 1 يوليو المقبل    مدبولي: هيئة الإسعاف دوماً رمزاً للتضحية والإنسانية ولها دورٌ في مواجهة الأزمات الكُبرى    مستقبل وريثة عرش بلجيكا في خطر.. بسبب أزمة جامعة هارفارد وترامب    احتفاء بتاريخ عريق.. رئيس الوزراء في جولة بين عربات الإسعاف القديمة    "الشيوخ" يبدأ مناقشة تعديل قانونه.. ووكيل "التشريعية" يستعرض التفاصيل    موجة شديدة الحرارة.. تحذيرات من الطقس خلال ال 72 ساعة المقبلة    كواليس إحالة المتهمة بسب وقذف الفنانة هند عاكف للمحاكمة    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتسيطر على بلدتين    طاقم تحكيم مباراة البنك الأهلي والمصري في الجولة الثامنة للدوري    13 لاعبة ولاعبًا مصريًا يحققون الفوز ويتأهلون للربع النهائي من بطولة بالم هيلز المفتوحة للإسكواش    في ذكرى رحيل إسماعيل ياسين.. أحمد الإبياري يكشف عن بوستر نادر ل مسرحية «الست عايزة كده»    منى زكي تعود بشعر «كاريه» يثير إعجاب الجمهور    لحظة أيقونية لمؤمن واحتفالات جنونية.. لقطات من تتويج بالأهلي ببطولة أفريقيا لليد (صور وفيديو)    فتاوى الحج.. ما حكم استعمال المحرم للكريمات أثناء الإحرام؟    المتحدث العسكري: الفريق أحمد خليفة يعود إلى أرض الوطن بعد انتهاء زيارته الرسمية لدولة فرنسا    وزير الداخلية اللبناني: الدولة لن تستكين إلا بتحرير كل جزء من أراضيها    جامعة سوهاج: اعتماد 250 مليون جنيه لفرش وتجهيز مستشفى شفا الأطفال    لإجراء جراحات مجانية.. دفعة جديدة من أطباء الجامعات تصل إلى مستشفى العريش    محافظ أسيوط يزور جامعة بدر ويتفقد قافلة طبية مجانية ومعرضًا فنيًا لطلاب الفنون التطبيقية    حكم طلاق الحائض عند المأذون؟.. أمين الفتوى يُجيب    وزير الري يوجه بتطهير مصرف البلبيسي بالقليوبية    إصابة عدة أشخاص في هجوم بسكين بمحطة قطار مدينة هامبورج الألمانية    تشكيل بيراميدز المتوقع أمام صن داونز بذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا    10 شهداء في قصف الاحتلال مدينتي جنوب قطاع غزة    لماذا يصل تأثير زلزال كريت إلى سكان مصر؟.. خبير فلكي يجيب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 24-5-2025 في محافظة قنا    البابا تواضروس يترأس القداس من كنيسة العذراء بمناسبة يوبيلها الذهبي    اليوم.. محاكمة متهمين ب«داعش العمرانية»    عيد الأضحى 2025.. أسعار الخراف والماعز في أسواق الشرقية    نبيلة مكرم عن أزمة ابنها: قررت اتشعبط في ربنا.. وابتلاء رامي كشف لي أنا جيت الدنيا ليه    عمرو أديب: ليه العالم بيعمل 100 حساب لإسرائيل وإحنا مالناش سعر؟    هل يجوز الحج عن الوالد المتوفي.. دار الإفتاء توضح    القيعي: الأهلي لم يحضر فقط في القمة.. وقرارات المسابقة «توصيات»    بعد وفاة زوجها.. كارول سماحة لابنتها: هكون ليكي الأمان والسند والحضن لآخر لحظة من عمري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئاسة تعلن التوصيات النهائية للمؤتمر الوطنى للشباب فى أسوان

أصدرت رئاسة الجمهورية ، منذ قليل ، بيان صحفى حول المؤتمر الوطنى للشباب جاء فيه :"شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم فى الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني الدوري الثاني للشبابالمنعقد باسوان، حيث حضر فقرات غنائية أقيمت بمناسبة ختام المؤتمر"
وأضاف البيان أن الرئيس كرم ثمانية من شباب الصعيد المتفوقين والمتميزين فى عدد من المجالات.
وأعلن السيسى عن مساهمة صندوق تحيا مصر بعشرين حضانة فى مشروع الحضانات الذي تنفذه إحدي الجمعيات الخيرية التي يديرها شاب من الشباب المكرمين، فضلاً عن دعم إنشاء مركزلصيانة السيارات لإحدي الشابات المكرمات، كما دعا أحد الشباب المكرمين الذي يسعي إلى إنشاء جامعة خاصة بالصعيد إلى الدخول فى توأمة مع إحدي الجامعات العالمية المرموقة من أجل ضمانتقديم خدمة تعليمية متميزة.

ودعا الرئيس الشاب الذي أثار موضوع محطتي الصرف الصحي بمنطقة "كيما" فى اسوان إلى الوقوف بجواره على المنصة لعرض ما تعرف عليه الرئيس خلال جولته التفقدية بتلك المنطقة، والتيتأكد خلالها الرئيس من قرب الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة المحطتين بحلول شهر مارس القادم، مؤكداً حرصه على التعرف على تطورات العمل على الطبيعة وطمأنة أهالي أسوان على أنالدولة تبذل كل ما فى وسعها من أجل تطوير المرافق والخدمات وتوفير حياة أفضل لجميع المصريين.

وأشاد الرئيس فى هذا السياق بأهل أسوان الكرام وما يتمتعون به من ود وأصالة ورقي.

كما ألقي الرئيس عقب ذلك كلمة استهلها بدعوة الحضور إلى الوقوف دقيقة تحيةً وتقديراً للشهداء من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين.

وجاء نص الكلمة" أبنائى و بناتى شباب مصر ، السيدات والسادة، الحضور الكريم ، أتحدث إليكم اليوم والسعادة تغمرني وتمتزج بها مشاعر الفخر والاعتزاز بوجودي هنا على هذه الأرضالأصيلة الغالية على قلوبنا، ونحن سوياً على ضفاف نيلنا الخالد، هبه الله لنا، والساري في رحلته الأبدية من الجنوب إلى الشمال، حاملاً للمصريين الخير والحياة، وشاهداً على التاريخ منذ أن بزغتشمس الحضارة الإنسانية هنا في ربوع صعيدنا الطيب".
واضاف السيسى فى كلمته انه إرادة الله ارادت أن تكون أرض مصر هي مبتدأ الحضارة والتاريخ الإنسانى، حين شرع أجدادنا في البناء وعمارة الأرض بإخلاص وتفانى وعزيمة، فخلدهم التاريخفي سجل الشرف الإنسانى وظلت أثارهم رمزاً للإنسانية كلها وليست للمصريين فقط.

واضاف السيسى " فهنا تتكامل اللوحة المصرية حين ترسل الشمس أشعة الخير، فينعكس بريقها على صفحة النيل الخالد وتصنع الوجوه الطيبة الأصيلة، وتنبت على ضفاف النيل سنابلالخير الأخضر، وتتقاطع ظلال المعابد مع المساجد والكنائس، وتلك اللوحة المصرية المتفردة التى وهبها الله لنا – نحن المصريون كانت بمثابة الحارس الأمين على هذه الأمة العريقة، وجمعت بينعراقة التاريخ وعبقرية الجغرافيا.

وأضاف الرئيس فى كلمته " إننى أثق ثقة مطلقة في قدرات المصريين وإرادتهم الحقيقية في بناء وطنهم بالشكل الذي يليق بعراقة هذه الأمة، وبما يطمحون به، وتنبع هذه الثقة من تقييمىالموضوعى للصفات الإنسانية المتفردة والمتميزة التى وهبها الله للمصريين، ويأتى في المقدمة، أهل صعيدنا الأوفياء الصابرين الصامدين، والذين يثبتون على مدار الأزمنة والحقب المتعاقبة، بأنهمحراس أمتنا وخلفا لخير سلف، فهم الذين شبوا على ضفاف النيل، واكتست بشرتهم بلون الشمس وتشربت، أرواحهم بعظمة الأجداد، ولحظت عيونهم آثار الحضارة الأولى في المعابد التى صُنعت منصخور الصعيد الصلبة كأهلها، فهنا وحد مينا القطرين، وهزم أحمس الهكسوس، واسترد الأرض والعرض، وهنا كانت الأرض ولادة بالأبطال والرموز، هنا في صعيد مصر نشأ عمر مكرموجمال عبد الناصر ومكرم عبيد والأبنودى والعقاد وغيرهم من النماذج المهمة في تاريخ أمتنا.

كما تضمن نص الكلمة " إننى على يقين كامل بأنكم لم تحصلوا بعد على ما تستحقونه، وأدرك إدراكاً عميقاً حجم معاناتكم على مدار عقود من مشكلات متراكمة طالت كافة مناحى الحياة اجتماعياواقتصاديا وسياسيا، وأقدر حجم تضحياتكم وصمودكم أمام هذه المعاناة، ولأننا شرعنا سوياً، دولةً وشعباً في المضى قدماً نحو إعادة بناء الدولة المصرية الحديثة، فكان لزاماً علينا أن يكونالصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطنى في هذه المرحلة، ولذلك فأننى قررت أن يكون المؤتمر الدوري الثانى للشباب في مدينة أسوان كى نتناقش ونتحاور بكل صراحة ومصداقية حول إيجادالرؤى والمقترحات لمواجهة التحديات التى تواجه أهلنا في الصعيد، ولاسيما الشباب، ونصيغ سوياً دولة وشعباً حلولاً واقعية وإجراءات تنفيذية، تحقق لنا الهدف المرجو بأن تتحقق في الصعيد طفرةملموسة في مجال التنمية، وتطويراً حقيقياً في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والمجتمعية من خلال تعظيم الاستفادة من كافة الفرص والموارد المتاحة، والتخطيط العلمى والواقعىالسليم لإدارة هذه الموارد، وانطلاقاً من هذه الرؤية الواضحة نحو ضرورة أن يكون للصعيد رقم صحيح في معادلة التنمية الشاملة، فقد كانت توجيهاتى واضحة للحكومة وكافة أجهزةالدولة، نحو المضى قدماً في مسارات تحسين أحوال أهل الصعيد على كافة المستويات، وبالفعل وعلى مدار ثلاثين شهراً منذ أن توليت المسئولية، فقد تحقق في الصعيد حجماً من الجهود التى تعدبمثابة بداية حقيقية وجادة نحو تحقيق التنمية في الصعيد.

وأوضح السيسى انه ففي مجال الحماية الاجتماعية والحد من الفقر، بدأنا منذ عام 2014 مشروعا للحد من الفقر ورفع مستوى المعيشة بمحافظات أسيوط وسوهاج وقنا، من خلال منح قروضللأسر محدودة الدخل لتنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر بقيمة بلغت حتى الأن 147 مليون جنيه، كما تم تغطية أكثر من 1700 قرية بالصعيد بمظلة برنامج "تكافل وكرامة" الذى يوجه 82%من إجمالى مخصصاته لمحافظات الوجه القبلي بإجمالي حوالى 1,1 مليون أسرة، كما تم زيادة المخصصات المالية لصالح مشروع التغذية المدرسية بالصعيد، ليغطى أكثر من 9400 مدرسة بإجماليتكلفة مالية تصل إلى 850 مليون جنية في العام الدراسى 2016-2017.

كما اشار إلى انه فى مجال تحسين البنية الأساسية للمنشأت التعليمية في الصعيد، فقد تم الانتهاء من عمليات إحلال وتجديد وتطوير 3258 فصل دراسى بإجمالى 238 مشروع، كما يتم إنشاءعدد 197 فصل دراسى في المشروع المصرى الياباني.

وقد بلغت إجمالى الإعتمادات التى تم صرفها من صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية لمحافظات الصعيد خلال الثلاثين شهراً الماضية حوالى 380 مليون جنيه، ولأن المعلم يمثل حجر الزاويةفي العملية التعليمية، فقد تم تدريب 172 ألف معلم من خلال مشروع التنمية المهنية للمعلمين، وانطلاقا من حرص الدولة على دعم التعليم الفنى نظراً لأهميته المتناهية في تطوير المجالات الفنيةالصناعية والزراعية فقد تم إنفاق مبلغ مليار و952 مليون جنيه على مشروعات تطوير مدارس التعليم الفنى في الصعيد خلال العامين الماضيين.

وفي مجال مشروعات الكهرباء والطاقة فقد تم إنشاء محطة كهرباء بنى سويف بقدرة 4800 ميجاوات بإجمالي استثمارات 2 مليار يورو، وكذلك تم إنشاء محطة كهرباء غرب أسيوط بإجماليقدرة يبلغ 1000 ميجاوات وبتكلفة استثمارية بلغت 746 مليون دولار، كما تم إنشاء عدد من وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية المتنقلة بمحافظات سوهاج وأسيوط والمنيا وتم دخول هذه الوحدات إلىالخدمة تباعا منذ مايو 2015، وفي مجال الإسكان الاجتماعى في مدن الصعيد فقد تم إنشاء 105 ألف وحدة سكنية بإجمالى تكلفة مالية بلغت 14 مليار جنيه.

وشدد السيسى على ان الدولة كانت حريصة أثناء التخطيط للمشروع القومى الخاص باستزراع مليون ونصف المليون فدان بأن يخصص أكثر من 193 ألف فدان لمحافظة أسوان و370 ألف فدانبالمنيا و43 ألف فدان بمحافظة قنا ومثلهم بمنطقة غرب المراشدة و280 ألف فدان بالوادى الجديد.

كما يتم حالياً تطوير معمل تكرير أسيوط ليكون أكبر معمل تكرير في الصعيد ويغطى احتياجاته من الوقود بإجمالى تكلفة مالية تبلغ 1,6 مليار جنيه وينتهى العمل به في عام 2019 لتقلل تكاليف نقلالوقود من الشمال إلى الجنوب.

وفي مجال تطوير النقل والطرق بمحافظات الصعيد، فقد تم إنفاق مبلغ 4,2 مليار جنيه لصالح تطوير وإنشاء الطرق والكبارى بمدن الصعيد، بالإضافة إلى اعتماد 3 مليار جنية لتطوير منظومةالسكك الحديدية من خلال تطوير أسطول العربات ورفع كفاءة المزلقانات وتطوير المحطات.

وفي إطار دعم وتمكين الشباب سياسياً وضمان مشاركتهم الفعالة في المحليات والعمل العام، فقد تم إطلاق مبادرة "مستقبلنا في إيدينا"، وهي المبادرة التى تستهدف الشريحة العمرية من 21 وحتى 35عاما، والتى تهدف إلى التوعية بأهمية المحليات ودورها والمشاركة المجتمعية لعدد 3,7 مليون مواطن. هذا بجانب العديد من الجهود الأخري في مجالات متعددة لا يتسع المجال لسردها.

وأوضح السيسى انه كل ما ذكره يُمثل خطوة أولى، وينُم عن إرادة سياسية حقيقية تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة بمحافظات الصعيد.

وقا الرئيس السيسًى " لقد كانت النجاحات المتحققة في المؤتمر الوطنى الأول للشباب المنعقد في مدينة شرم الشيخ خلال شهر أكتوبر من العام الماضى، وكذلك المؤتمر الدورى الأول الذى انعقدفي القاهرة الشهر الماضى، والتى تمثلت في إيجاد صيغة حوار حقيقى وموضوعى وفتح قنوات اتصال فاعلة بين الدولة والشباب والمجتمع حافزاً للتعزيز على هذا المكتسب واستغلاله بالشكلالأمثل، وهو ما دفعنى بأن أتخذ القرار بأن ينعقد المؤتمر الدوري الثانى بمدينة أسوان في أقصى جنوب مصرنا الحبيبة لنناقش التحديات التى تواجه الصعيد والفرص المتاحة لمجابهة هذه التحدياتوالتغلب عليها، وهذا إن دل على شيء، فهو يدلل بلا أدنى شك على وعى الدولة المصرية بأهمية الصعيد وأهله، وخاصة الشباب منهم.

وعلى مدار فعاليات المؤتمر وجلساته، والتى شهدت مناقشات جادة ورؤى مختلفة وأطروحات متعددة، سعت جميعها إلى تحقيق الأهداف المرجوة من جمعنا هذا، والحقيقة أن هذه الحالة الحواريةتُحقق حزمة من المكتسبات يأتى في مقدمتها تكوين رؤية شاملة لدى صانع القرار نحو احتياجات المجتمع ولاسيما شبابه،.
وجاءت التوصيات الخارجة عن المؤتمر كالآتي

1-إنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر، والتى تهدف إلى الارتقاء بالخدمات العامة وتوفير فرص عمل والعناية بآثار النوبة، باستثمارات تصل إلى 5 مليار جنيه خلال الخمس سنوات القادمة.

2-إنهاء كافة المشروعات التنموية بمنطقة نصر النوبة ووادى كركر، وتخصيص مبلغ 320 مليون جنيه للانتهاء من تلك المشروعات قبل نهاية يونيو 2018.

3-إطلاق مشروع قومى لإنشاء مناطق صناعية متكاملة للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتبدأ المرحلة الأولى منه بإنشاء 200 مصنع صغير بكل محافظة من محافظات الصعيد خلالالستة شهور القادمة.

4-إستمرار العمل في توسيع نطاق إجراءات الحماية الاجتماعية من خلال تطوير برنامج تكافل وكرامة، ليتضمن برامج تشغيل لأبناء الأسر التى يشملها البرنامج من خلال إطلاقمشروعات كثيفة العمالة.

5-زيادة الجهود الموجهة لتحسين مستوى جودة الحياة بالصعيد من خلال العمل على استمرار تكثيف الجهود في مجالات الصحة والتعليم والنقل والإسكان.

6-الاسراع في تنفيذ مشروع المثلث الذهبى قنا - سفاجا - القصير على خمسة مراحل متتالية، والذى يهدف إلى إنشاء مناطق للصناعات التعدينية ومناطق سياحية عالمية بحيث يصبح هذا المثلثمنطقة عالمية جاذبة للاستثمار.

7-تحويل أسوان إلى عاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية والإحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل للترويج السياحى لمصر وإقامة إحتفالية كبرى لهذه الذكرى.

8 استبعاد منطقة "خور قندى" والمقدرة بمساحة تبلغ 12 ألف فدان والمطروحة بشركة الريف المصرى، مع وضع تصور متكامل بشأن هذه المنطقة خلال فترة لا تتعدى ثلاثة أشهر.

9 مراجعة موقف من لم يتم تعويضه في الفترات السابقة لإنشاء السد العالى وما تلاها من خلال لجنة وطنية تشكل من الجهات المعنية على أن تنهى اللجنة أعمالها خلال ستة أشهر على الأكثر.

وأشار السيسي إلى إن الدولة المصرية تكاد تواجه التحدي الأكبر في تاريخها، وهى تسعي بدأب نحو الحفاظ على بقائها وإعادة بناء مؤسساتها بأسس الوطنية والحداثة والديمقراطية، ويأتى ذلك بينماتستنزف جهود البناء في مواجهة حتمية لا تراجع عنها مع الخطرين اللذين يهددا كل الجهود المتحققة من تنمية واستقرار، وهما خطرا الإرهاب والفساد.

وأوضح ان الارهاب الذى أضحى خطراً جسيماً على البشرية كلها، يسعى إلى الهدم والتخريب وإزهاق الأرواح، بينما يتغول الفساد على كل بناء فيضربه بقلة الضمير واستباحة المال العام وتبديده،ولذا فإننى أؤكد أن الدولة عازمة على مواصلة حربها ضد الفساد والإرهاب بلا هوادة وبكل ما يلزم للقضاء عليهما نهائياً.

واضاف الرئيس إن سعادته بكم كبيرة وثقته بكم ليس لها حدود، ويقينى بحماسكم وطهارة مقصدكم وإيمانى بأنكم أيقونة المستقبل لا ينقطع، وأقول لشباب الصعيد، أنتم أبناء الأرض الطيبة فكونواكأجدادكم صخرة تتحطم عليها أية محاولة للنيل من الوطن، عززوا من صفاتكم النبيلة القائمة على أخلاق الكرامة، واعلموا أن عصور ازدهار مصر انطلقت من أرضكم، فكونوا أنتم اليوم فيالطليعة والريادة، وقودوا حركة البناء والتنمية، حولوا كل طاقاتكم إلى بلادكم، واسعوا بدأب نحو بنائها بالشكل الذى يليق بكم، استلهموا من آثار الأجداد التى تحيط بكم الدرس والعبرة، وأجعلوهاحافزاً لكم، حافظوا على الوطن بأن تكونوا أكثر وعياً وإلماماً وإدراكاً بالواقع، تمسكوا بهويتكم وثقافتكم ولا ترضوا عنها بديلاً فهى صمام الأمان الحافظ للوطن.

وأنهى السيسى كلامه قائلا" إن وطنكم العزيز مصر ينتظر منكم الكثير، والحلم مرهون بكم، وبعزيمتكم على تحقيقه، والإرادة في تمكينكم حقيقية لا شك فيها، فحولوا الحلم إلى حقيقة واسعوا إلىصياغة تاريخ يليق بكم وبمصر، وبكم دائماً، ستحيا مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.