مفاجأة غير متوقعة أقدمت عليها جماعة الإخوان المسلمين فى الإسماعيلية بانتخابات هذه الدورة، فبعد الإعلان عن ثلاثة مرشحين فقط فى الدوائر الثلاث، وهم المهندس صبرى خلف الله، فئات الدائرة الأولى، والدكتور حمدى إسماعيل، فى الدائرة الثانية، وعلاء الدين خليفة، عمال الدائرة الثالثة، وعدم الترشح على مقعد الكوتة، فاجأت الجماعة الأحزاب والمستقلين فى ثانى أيام الترشيح بتقديم قائمة أخرى احتياطية، فى حالة تعثر أى من المرشحين، بالإضافة إلى مرشح فئات فى الدائرة الثالثة وهو الدكتور عيد سالم لقفل الدائرة الثالثة، وبديل للمهندس صبرى خلف الله فى الدائرة الأولى هو على عبدالله، وسمير سلامة كبديل للدكتور حمدى إسماعيل فى الدائرة الثانية على مقعد الفئات، وسليمان إبراهيم وحاتم راشد بديلين لعلاء الدين خليفة على مقعد العمال فى الدائرة الثالثة، وهذه القائمة تم اختيارها بعناية، خاصة أن معظم المرشحين قد لا يكونون معروفين للأمن أو لقيادات بارزة فى الجماعة، لا سيما أن الأمن أقدم خلال الأيام الماضية على إرهابهم بعد إعلانهم عن الترشح لمجلس الشعب من خلال مؤتمر صحفى حاشد بمقر الكتلة البرلمانية للإخوان بالإسماعيلية، وفى نفس الوقت الذى كان الإخوان يعلنون فيه ترشيحهم للانتخابات كانت تجريدة أمنية تقوم بتفتيش إحدى شركات المهندس صبرى خلف الله، والاستيلاء على أكثر من مائة ماكينة تصوير قيمتها 700 ألف جنيه، حسب قوله. وجاءت الضربة الثانية قبل الترشيحات ب12 ساعة فقط، حيث تم اعتقال متولى إبراهيم، مدير مكتب النائب صبرى خلف الله، وبالرغم من ذلك فإن الإخوان دخلوا المعركة بتكتيك خاص بهم، واشتهروا به من المعركة السابقة التى حققوا فيها ثلاثة مقاعد على حساب قيادات الحزب الوطنى فى الإسماعيلية.