تسأل إحدى السيدات، أنا وزنى 160 ك وأفكر بشكل جدى فى عمل عملية تحويل المعدة، وأنا أسأل ماهى الأضرار الناتجة عن هذة العملية وما هو مدى ناجحها مع مرضى السمنة المفرطة وما هى حالة المريض بعد إجراء العملية وما هى الأعراض الجانبية التى من الممكن أن تسببها العملية؟ يجيب الدكتور مصطفى سارى أستاذ التغذية والعلاج الطبيعى قائلا: السمنة مرض مزمن يأتى نتيجة العادات والسلوك الغذائى الخاطئ وقلة النشاط الحركى، وتتنوع السمنة ما بين زيادة الوزن إلى السمنة المفرطة والتى عادة ما يصاحبها العديد من المشاكل الصحية والأمراض والعلاج الرئيسى أو الأساسى للسمنة هو تغيير العادات الغذائية الخاطئة واكتساب نمط حياة جديد يعتمد على الغذاء الصحى المتوازن بالإضافة إلى زيادة النشاط الحركى تدريجيا. ونحب أن نؤكد أن المريض مهما كان وزنه ومهما كانت درجة السمنة التى يعانى منها يمكنه إنقاص وزنه تدريجيا باتباع نظام الرجيم وزيادة الحركة، وبدون هذين البندين لن تحل مشكلة السمنة برغم اللجوء للعقاقير والجراحة والوسائل الأخرى التجارية، التى يتم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام المختلفة. ويقول أما بالنسبة لعملية تدبيس أو تحويل المعدة فالهدف الأساسى منها هو الحد من كمية الغذاء التى يتناولها الفرد عن طريق الجراحة ولكن ليس هذا هو الأساس لأن الطعام يقدر بكميته ونوعيته، أيضا لذلك لابد أن يثقف الفرد الذى سيقوم باجراء العملية بطريقة أو كيفية تناول الطعام الصحى لأن العملية فى معظم الأحيان تفشل بسبب ذلك لأن المريض يمكن أن يتناول كميات قليلة من الغذاء ولكنها عالية السعرات الحرارية ومن ثم يزيد وزنة. أما الدكتور رؤوف سلام أستاذ الجراحة العامة بطب الأزهر فيؤكد على أن العملية تنجح فى إنقاص الوزن ولكن ينتج عن ذلك ترهل بجلد الفخذين والذراعين والبطن مما يستلزم عمليات تجميل لإصلاح هذا الترهل، كذلك يصحب عملية تحويل المعدة إصابة المريض بدرجة من الإسهال المزمن، والعملية لها مخاطر أيضا لأنها من العمليات الكبيرة ولا تجرى إلا للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والذى يزيد من مخاطر إجراء العملية مع ملاحظة أن هناك أكثر من نوع من عمليات التخسيس من بينها عملية تحويل المعدة ولكن هناك عمليات أخرى مثل تصغير أو تضييق المعدة والعملية المناسبة للمريض يختارها الطبيب الجراح حسب حالتة الصحية. تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على [email protected]