يورو 2016.. أزمات دفاعية تزعج ألمانيا قبل انطلاق البطولة

قبل أيام من موعد أول مباريات أبطال العالم فى كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" تبدو مشاكل الدفاع الهم الأكبر الذى يؤرّق بال المدرّب يواكيم لوف.
بأى تشكيلة دفاعية سيستهل يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا مباراة أوكرانيا الأحد ضمن كأس أوروبا 2016؟ سؤال ينبغى الإجابة عليه بسرعة بعد إصابة أنتونى روديجر الذى كان سيحل أصلاً بدلاً من ماتس هوملز المصاب.
بهدوئه المعتاد قال لوف الأربعاء بعد انتشار خبر قطع الرباط الصليبى فى ركبة روديجر اليمنى: "يوم أمس تشوه قليلاً بسبب الإصابة القاسية لتونى روديجر..
هذه إصابة مؤسفة قبل أى شيء بالنسبة لروديجر، الذى تقدم بشكل مستمر خلال موسمه مع روما، وكان بالفعل فى فورمة رائعة".
صحيح أن جوناثان تاه استدعى بشكل طارئ إلى المنتخب الألماني، لكن ابن العشرين سنة يملك حظوظاً ضئيلة للعب فى قلب الدفاع إلى جانب جيروم بواتنج الأحد ضد أوكرانيا فى ليل.
بعد قدوم تاه، سيصبح "ناسيونال مانشافت" صاحب أصغر تشكيلة فى النهائيات بمعدل أعمار يبلغ 25.81 سنة.
تعقدت مهمة لوف، إذ كان يأمل الدفع بروديجر بدلاً من هوملز الذى لم يتعاف بعد من تمزق فى ربلة ساقه، ولم يستعد اللاعب المنتقل من بوروسيا دورتموند إلى بايرن ميونيخ أخيراً، لياقته الكاملة وقد تدرب بمفرده مع الكرة الأربعاء.
تابع لوف: "هناك تطور إيجابي، سنكون قادرين على زيادة حجم العمل تدريجياً".
وبحال تعافى هوملس، ستكون الفرصة متاحة له للمشاركة فى مباريات الأدوار الاقصائية فى حال تأهل ألمانيا.
وبالنسبة لمدرب أبطال العالم 2014، هناك "خياران محتملان" فى قلب الدفاع: "الأول شكودران مصطفى الذى يملك خبرة دولية، والثانى سحب بنديكت هوفيديس إلى المحور".
نحو ثنائية بواتنج/مصطفي
من المباريات الدولية العشر التى خاضها، لعب مصطفى ثلاث مباريات فى الدور الأول من مونديال 2014، لذا يبدو لاعب فالنسيا الإسبانى البالغ 24 عاماً الأقرب لشغل هذا الموقع.
أما هوفيديس، الذى يلعب كقلب دفاع مع فريقه شالكه، فقد توج بطلاً لأوروبا لدى الناشئين، وآنذاك لعب إلى جانب بواتنج، لكن هذه الواقعة تعود إلى العام 2009.
سحب هوفيديس إلى قلب الدفاع، قد يخلق مشكلة إيجاد بديل له على الرواق الأيمن، فى تشكيلة لا يوجد فيها أى ظهير حقيقى سوى يوناس هكتور ظهير أيسر كولن، تاسع الدورى الألماني، ما يعنى أن المشكلة الألمانية حقيقية فى هذا الإطار.
فألمانيا "اليتيمة" على الأطراف جراء اعتزال قائدها فيليب لام بعد المونديال، ليست فى أفضل حال قبل انطلاق النهائيات القارية.
بدوره، لا يبدو بواتنج فى حال جسدية مثالية قبل كأس أوروبا، فلم يشارك الثلاثاء فى التمارين القاسية بل فى الإحماء الجماعى وذلك "لأسباب احترازية" بحسب لوف.
أمام خط الدفاع الرباعي، رفع إيلكاى جوندوجان، لاعب مانشستر سيتى الجديد، العلم الأبيض قبل عدّة أسابيع، كما تبقى ألمانيا قلقة حول لياقة قائدها باستيان شفاينشتايجر المصاب قبل النهائيات.
غاب لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزى منذ نهاية مارس الماضي، وخاض 25 دقيقة ضد المجر ودياً السبت الماضى (2-0)، لكن يرجح عدم لعبه أساسياً ضد أوكرانيا إلى جانب سامى خضيرة، الذى تعرض لإصابة بدوره هذا الربيع ولم يستعد تدريباته إلا منذ الأسابيع قليلة.
اخبار متعلقة..
يورو 2016.. بلاتينى يمكنه حضور البطولة رغم الإيقاف