أكد السفير حسين عونى بوتسالى، سفير تركيا لدى القاهرة، أن الطفل الفلسطينى والذى تعاونت لعلاجه السلطات المصرية والتركية هو ثمرة للتعاون بين مصر وتركيا فى كافة المجالات، وذلك بعد أن تعاونت السلطات المصرية والتركية فى نقل الطفل وعبوره من معبر رفح ليجرى عملية جراحية فى أسطنبول. وأضاف بوتسالى أن العمليات الجراحية التى أجريت للطفل سراج علاء أبو جراد الذى ولد يعانى من عيب خلقى فى القلب، نجحت بالتنسيق بين جمعيات الهلال الأحمر وبعض المنظمات غير الحكومية الفلسطينية والمصرية والتركية وبعد عدة تدخلات جراحية تمت فى مستشفى "مديكال بارك" بتركيا تحت إشراف رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى، استطاع الطفل أن يعبر الفترة الحرجة وأن يسترد عافيته. وأوضح أن الطفل "لا يعد فقط مثلا على معاناة أطفال غزة، ولكن شفاؤه يمكن أن يكون سابقة لغرز بذور الأمل فى قلوب وعقول الفلسطينيين وكل الشعوب المحبة للسلام فى العالم، وهذا هو ما نحن فى أشد الحاجة إليه فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها عملية السلام". وأضاف أن من حق كل طفل فلسطينى، بل من حق كل طفل فى العالم، أن يتمتع بمستقبل سعيد بحيث يكون بمقدوره الحصول على رعاية صحية وتعليم. وكانت وزارة الخارجية والسلطات المصرية المختصة قد سارعت لتسهيل استقبال أسرة الطفل وصولهم فى مطار القاهرة أمس الأول، وكذلك فى نقلهم إلى غزة عبر معبر رفح والذى تم فتحه للحالات الإنسانية بناء على القرار الاستثنائى الذى أصدره الرئيس حسنى مبارك.