سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائرى كمال داود يردد مع عبد الرحمن الأبنودى: "نقفلها م الشرق يفتحها علينا الغرب".. شيخ جزائرى يهدر دمه.. وعلماء غربيون: كتاباته تحض على كراهية المسلمين.. والكاتب يعتزل الصحافة
أصبح الكاتب الجزائرى كمال داود فى حال لا يحسد عليه، حتى لعله يكرر مع الشاعر المصرى الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودى قوله فى قصيدته الشهيرة بغداد "نقفلها م الشرق يفتحها علينا الغرب" وذلك بع أن اتفق عليه الطرفان فالسلفيون فى الجزائرأهدروا دمه وبعض أساتذة الغرب اتهموه بالتحريض على المسلمين. فى شهر ديسمبر 2014 قام السلفى الجزائرى عبد الفتاح حمداش، زعيم ما يعرف ب"جبهة الصحوة"، بإصدار فتوى يدعو فيها إلى إقامة الحدّ على الروائى الجزائرى كمال داوود واصفاً إيّاه ب "الزنديق" الذى تنكر "لدينه" و"عربيته". وجاء ذلك على خلفية مشاركة داود فى برنامج "لم ننم بعد" على القناة الفرنسية الثانية. وكان كمال داود نشر على الفيس بوك التهديد الذى بلغه، ما دفع مثقفين وكتاباً وصحافيين جزائريين إلى توقيع عريضة تطالب برفع دعوى قضائيّة ضد عبد الفتاح حمداش وحثّ الدولة على وضع حدّ لهذه الممارسات التى تمسّ بالحق فى "التعبير" المكفول فى الدستور الجزائرى. لكن أمس أعلن الكاتب الجزائرى أنه سينسحب من النقاش العام ومن الصحافة بعدما اتهمته مجموعة من الجامعيين فى الغرب بأنه يغذى فى أقواله العداء للإسلام، كما ذكرت وكالات ومواقع إخبارية. وقال كمال داود "الأمر يشبه أن تطلب مجموعة من الجزائريين من مفكر إيطالى أن يكف عن الكتابة عن هذا البلد". وكانت مجموعة من علماء التاريخ والاجتماع والفلسفة والانتروبولوجيا ردت فى الثانى عشر من فبراير على مقالين نشرهما الكاتب فى صحيفة "لوموند" الفرنسية حول الاعتداءات الجنسية التى وقعت فى كولونيا فى ألمانيا أخيرا، والتى ارتكبها عدد من المهاجرين، بأن كتابة "داود" محرضة، ومن العبارات التى قالها "داود" والتى أثارت مجموعة الأكاديميين الغربيين "الجنس هو المأساة الأكبر فى عالم المسلمين حيث تتعرض المرأة للقتل والحجاب والحبس أو الامتلاك". ورأى الأكاديميون الغربيون أن هذه الأقوال تغذى الأحكام المسبقة السائدة فى الغرب عن المسلمين. ومع ان الكاتب رأى أنه من غير المنصف اتهامه بإثارة العداء للإسلام من قبل "من يعيشون فى عواصم غربية أو يجلسون على المقاهى بهناء وأمان"، إلا انه قال "سأهتم بالأدب، وسأوقف عمل الصحافة قليلا". الجدير بالذكر أن داوود فاز بجائزة "جونكور الفرنسية عن روايته "مورسو: تحقيق مضاد" فى عام 2015.