وزير العدل: مصر ماضية نحو سحق الإرهاب.. والإسلام لا يقر أعمال "داعش"

قال المستشار أحمد الزند وزير العدل، إن الإرهاب فى صورته الحالية التى تضرب مصر والعالم بأسره، يستهدف تدمير الأوطان وتخريب وإهدار مقدراتها، وهو الأمر الذى يظهر بجلاء فى استهداف الإرهابيين للمنشآت العامة التى يستفيد منها المواطنون بصورة مباشرة، مثل أبراج الكهرباء والمصانع والمبانى الخدمية.
جاء ذلك فى كلمة للمستشار الزند خلال استقباله السفير نيل هوكينز سفير استراليا لدى مصر.. بحضور المستشار عادل فهمى مساعد وزير العدل لشئون التعاون الدولى.
وأشار المستشار الزند إلى أن مصر ماضية فى طريقها بثبات نحو سحق الإرهاب دون هوادة والقضاء عليه، ليمثل هذا الأمر بداية النهاية لموجة الإرهاب الضارية التى تجتاح العالم أجمع، وليبعث هذا برسالة مفادها أن الإنسانية لن تقف مكتوفة الأيدى أمام الإرهاب الأسود وأمام تهديد الحق فى الحياة.
وأكد أن الإرهاب يعبر عن خلل في التفكير وخلل في العقيدة بالنسبة لمعتنقى الأفكار الإرهابية .. مشددا على أن الدين الإسلامى حريص أشد الحرص على الحق فى الحياة ويضعها فى أعلى المراتب، ولا يبيح مطلقا القتل وقطع وانتزاع الأوصال والتعذيب وكافة الأفعال الإجرامية التى يرتكبها إرهابيو تنظيم داعش ومن على شاكلتهم.
وقال إن مشكلة الإرهاب فى مصر "طارئة وملحة" نظرا لأن الإرهاب ليست له جذور راسخة فى مصر، موضحا أن الشعب المصرى مسالم ومنفتح على جميع الشعوب، ولا تعرف الكراهية طريقا إليه، ومن ثم فإن أعمال القتل والتعذيب التى يرتكبها الإرهابيون تمثل ظواهر غريبة على المجتمع المصرى ومستهجنة منه.
وأضاف أن جانبا كبيرا من المعركة ضد الإرهاب، يتمثل فى الاصطفاف القانونى بين دول العالم وبعضها البعض.. مشيرا إلى أن وزارة العدل تتطلع إلى عقد اتفاقيات جديدة مع أستراليا فى مجالات تبادل المعلومات وتبادل المحكوم عليهم.
وأوضح وزير العدل أن مصر لديها الرغبة فى عقد اتفاقيات قضائية تتعلق بالمسائل الجنائية والمدنية والتجارية مع أستراليا، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين، ولها أثر طيب على مجالات الاستثمار.. مشددا على أن مصر حريصة على أن يشعر المستثمر بالطمأنينة التامة أثناء عمله.
ولفت إلى أن مصر لديها العديد من فرص الاستثمار الواعدة، مقترحا على السفير الأسترالى أن يلتقى بوزير الاستثمار للوقوف على تفاصيل هذه الأمور، تشجيعا للمستثمرين الأستراليين على المجىء إلى مصر.
من جانبه، أعرب السفير الأسترالى عن تهنئته للحكومة والشعب المصرى بمناسبة بدء البرلمان الجديد لعمله، مشيرا إلى أنه يمثل خطوة هامة على طريق الديمقراطية فى مصر، وأن إتمام هذه الخطوة كان محل اهتمام كبير من جانب حكومة بلاده، لافتا إلى أنه لمس وجود تقدم في عمل المجتمع المدنى فى مصر، وأن أستراليا بها نحو 80 ألف أسترالى من أصل مصرى.
وأكد السفير أن حكومة بلاده تهتم كثيرا باستقرار الأوضاع فى مصر، وتدرك جيدا أن مصر لها دور محورى فى استقرار منطقة الشرق الأوسط.. مشيرا إلى خطورة ظاهرة الإرهاب الذى يضرب العالم، وهو ما يجعل أستراليا حريصة على التعاون مع الحكومة المصرية.
وأضاف أن أستراليا حريصة أيضا على التعاون مع مؤسسة الأزهر بوصفها تقدم نموذجا للاعتدال والوسطية، فى إطار مكافحة الإرهاب.
وقال إن بلاده مهتمة بمجالات الاستثمار فى مصر، مشيرا إلى أن 40 رجل أعمال من أستراليا سيقومون بزيارة خلال أسابيع قليلة إلى مصر للوقوف على فرص الاستثمار.