ذكرت شبكة "سى إن إن تورك" الإخبارية التركية أن قيادة القوات الأمريكية فى العراق قررت فتح جميع الممرات الجوية أمام الطائرات الحربية التركية، لدخول شمال العراق لقصف معسكرات منظمة حزب العمال الكردستانى فى أى وقت. ونقلت الشبكة عن مصادر أمريكية وتركية إلى أن أمريكا أبلغت الجانب التركى قبل ثلاثة أسابيع، على الأقل، بعد هجوم المنظمة على وحدة عسكرية جنوب شرقى تركيا، مما أدى إلى مقتل 8 جنود أتراك فى 9 يونيو الماضى. وأكدت مصادر تركية أن أنقرة تطمح إلى زيادة التعاون مع أمريكا للقضاء على عناصر المنظمة المصنفة كمنظمة إرهابية فى تركيا والولايات المتحدة، المنتشرين فى شمال العراق. ولفت إلى أن اتخاذ مثل هذه الخطوة تعد مؤشرا على زيادة التعاون بالمجال الاستخباراتى الفورى، لهدف التوصل للنجاح فى مكافحة الإرهاب الذى كانت تطالب به تركيا منذ فترة طويلة. وأشارت مصادر على مستوى رفيع إلى أن هناك سببين رئيسيين دفعا واشنطن إلى اتخاذ هذه الخطوة المهمة مع تركيا، أولهما: زيادة الهجمات الإرهابية لأعضاء المنظمة، خاصة الهجوم على القاعدة البحرية فى إكندرون فى 31 مايو الماضي، ومن ثم الهجوم الإرهابى على الوحدة العسكرية فى هكارى والذى أى إى مقتل ثمانية عسكريين،بالإضافة إلى زيادة تهديدات منظمة حزب العمال الكردستانى للمنشآت الاقتصادية والسياحية والمؤسسات التركية المهمة،والعمل على نقل الهجمات الإرهابية إلى المدن التركية الكبيرة. أما السبب الثانى فيعود، وفقا للمصادر، إلى استضافة أنقرة لرئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزانى على مستوى رفيع خلال زيارته لتركيا مؤخرا للمرة الأولى منذ توليه هذا المنصب،وهذا دليل على عدم وجود خلافات بين تركيا ورئاسة إقليم شمال العراق، تفاق كلا الطرفين على أن الخلافات هى مع المنظمة الإرهابية فقط، وأن الموقف السياسى لرئيس إقليم شمال العراق تغير تجاه المنظمة الإرهابية،والدليل على ذلك إدانة برزانى بشدة العمل الإرهابى الذى نفذه أعضاء المنظمة ضد حافلة عسكرية فى اسطنبول للمرة الأولي.
