تقدم قناة "هيستورى" الأمريكية برنامجا تلفزيونيا وثائقيا، بعنوان "مطاردة المومياوات"، وهو يعد دراما متكاملة الأركان تمزج بين الإثارة والتشويق والمغامرة، أبطالها الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مع 3 من المغامرين الأمريكيين يسيرون على نهج أنديانا جونز ومغامراته، لاكتشاف بقايا وأسرار الماضى القديم ووراءهم فريق عمل متناغم من مصريين وأمريكيين يجسدون بالصوت والصورة هذه المغامرة الحية. هذه الحلقات التليفزيونية الجديدة تتناول الأحداث الواقعية لواحدة من أصعب الوظائف فى العالم من منظور الدكتور زاهى حواس والمشاركين معه وهم يشقون طريقهم عبر الصحراء وفى أعماق البحر المتوسط بكاميراتهم، لعرض أعظم الاكتشافات الأثرية على الجمهور، مصورين بواقعية متناهية كافة الملابسات الأخرى المحيطة بهذه المغامرة من روتين معوق وانفلات للأعصاب فى بعض اللحظات. "مطاردة المومياوات" هى عمل جديد من نوعه كونها أول حلقات تلفزيونية تمتد الى 10 ساعات وتصور فى مسرحها الطبيعى على ارض مصر بدون ديكورات وتعرض على شبكة تلفزيونية دولية من أكثر الشبكات التلفزيونية مشاهدة فى العالم وتقدم لأول مرة وحصريا اكتشافات أثرية حقيقية موثقة لحظة اكتشافها على شاشات التلفزيون. الحلقات تجسد هذه الأحداث وغيرها من جوانب ثقافية أخرى مشرقة للمجتمع المصرى من عادات وتقاليد باتت جزءا من ثقافتنا العامة يتوارثها جيل بعد الآخر، من خلال عمل فنى متكامل وسيناريو يجذب الانتباه إذ يضع الثقافة العربية والأمريكية جنبا بجنب فى إطار ترفيهى يكشف فى نفس الوقت وبأسلوب واقعى عن التفاعل بين الشخصية العربية والأمريكية بالرغم من التباين فى التكوين الثقافى والاجتماعى وكيفية التعامل مع مفاهيم مسبقة عن بعضهم البعض وصولا الى نتيجة هامة، وهى أن هذا التباين ليس سببا للصدام وإنما هو سند أساسى لقبول الآخر وللثقافات لكى تتلاقى. هذه الحلقات ستعرض يوم 14 من شهر يوليو الجارى فى وقت الذروة بالنسبة للمشاهد الأمريكى وسط حملة إعلامية وإعلانية غير مسبوقة شملت كافة الولاياتالأمريكية، ولعل أحد أهم إيجابياتها، فضلا عن بعدها الثقافى، أنها تمثل دعاية مجانية لمصر وحضارتها وثقافتها، كما أنها فى نفس الوقت تؤكد قدرة المصريين على الإبداع والتواصل مع الآخرين برغم الظروف الصعبة فى كثير من الأحيان كما سنرى فى الحلقات. الحلقات من إنتاج شركتى فيديو كايرو وبوتيك تى فى الأمريكية، والمنتجان المنفذان هما محمد جوهر وليزلى جريف.