دافع رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو اليوم الأربعاء عن نشر بلاده قوات إضافية فى العراق الأسبوع الماضي، قائلا إنه "عمل تضامنى" مع محاربة العراق لتنظيم داعش. كانت تركيا قد نشرت قوات فى قاعدة خارج الموصل العام الماضى فى إطار مهمة تدريب بالتنسيق مع الحكومة العراقية فى بغداد. ومع ذلك، أثار وصول قوات تركية إضافية إلى العراق الأسبوع الماضى حالة من السخط فى بغداد. وأمهل مسؤولون عراقيون تركيا ثمان وأربعين ساعة لسحب قواتها الإضافية، فيما أعلنت تركيا وقف نشر القوات. وقال مندوب الأممالمتحدة لدى العراق محمد الحكيم للمراسلين فى نيويورك الثلاثاء إن بغداد وأنقرة تعملان على حل النزاع"، مضيفا "أظن أن الأمور سوف تسير على ما يرام". وأبلغ داود أوغلو مجموعة من الصحفيين الأجانب فى اسطنبول اليوم الأربعاء بأن القوات الإضافية التركية أرسلت لحماية المدربين وسط تهديد متزايد من تنظيم داعش. وأضاف قائلا "هذا ليس عملا عدائيا وإنما عمل تضامنى ... هدفنا هو حماية المتدربين". وردا على سؤال حول طلب بغداد الخاص بسحب القوات، قال داود أوغلو "عندما رأينا رد الفعل، أوقفنا عملية النشر". فى الأثناء أصدرت السلطات التركية اليوم الأربعاء تحذيرا لمواطنيها بتجنب السفر غير الضرورى إلى العراق أو بداخله، وحثتهم على توخى الحيطة والحذر. وأشارت السلطات إلى تهديدات متزايدة تستهدف المصالح التركية فى العراق. بيد أن التحذير لم يتضمن مناطق داخل إقليم كردستان العراق. وفى وقت سابق، قال الجيش التركى إنه نفذ غارات جوية ضد ما يشتبه بأنها أهداف للمتمردين الأكراد، فى هجوم جديد عابر للحدود شمالى العراق. وأضاف الجيش أن الغارات "دمرت" أهدافا لحزب العمال الكردستاني، فى أربع مناطق شمالى العراق، لاسيما جبل قنديل على الحدود العراقية- الإيرانية، الذى تتمركز به قيادة الحزب. وكثيرا ما تقصف المقاتلات التركية مواقع لحزب العمال الكردستانى شمالى العراق. وتعد ضربات اليوم الأربعاء الأولى منذ اندلاع التوترات على خلفية نشر تركيا قوات هناك.