الأزمة المالية «تطحن» الأهلى.. لكن الصفقات تتواصل.. عجيبة؟!

عكس التصريحات التى يدلى بها مسؤولو الأهلى آناء الليل وأطراف النهار بأن النادى لا يعانى من أى أزمات مالية وأن الأمور المالية تسير على ما يرام، فإن الواقع يقول عكس ذلك تماما، فهناك عدة أمور تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن النادى يشهد أزمة مالية طاحنة تسببت فى إثارة حالة من الغضب والاستياء بين العاملين والموظفين وحتى اللاعبين فى مختلف الألعاب الرياضية.
الأيام القليلة الماضية شهدت حالة تذمر واضحة بين اللاعبين فى الرياضات التى حققت بطولات الموسم المنصرم، أمثال القدم والطائرة واليد، بسبب تأخر صرف مستحقات مكافآت الفوز بالبطولات المختلفة محليا وأفريقيا، واشتكى اللاعبون من مماطلة إدارة النادى فى صرف هذه المكافآت خاصة أنها المرة الأولى التى يحدث فيها ذلك.
الأزمة المالية انعكست فى أشكال أخرى داخل النادى، منها تأخر إدارة القلعة الحمراء فى صرف ما يسمى ب«صندوق العاملين» الذى كان يصرف للعاملين بالنادى كل ثلاثة أشهر، وقيمته راتب شهر، ولم تصرفه الإدارة منذ فترة طويلة، بجانب إقدام مسؤولى النادى على أكثر من خطوة كشفت بوضوح الأزمة المالية بالنادى، منها على سبيل المثال منع بعض الإدارات من شراء الصحف اليومية توفيرا للنفقات، رغم أن ميزانية الصحف لم تكن تتعدى 100 جنيه يوميا.
إدارة النادى أرجعت الأزمة المالية فى الفترة الأخيرة إلى ارتباطات النادى المتتالية فى هذه الفترة، فهناك صفققات جديدة يُبرمها النادى فى شتى الألعاب خاصة فى كرة القدم، بجانب صرف مكافآت الفوز بالبطولات ونسبة المشاركة، كما أن هذه الفترة تكون فى نهاية السنة المالية.. لكن مبررات الإدارة التى تقولها للاعبين لم تلق قبولا بين اللاعبين الذين أكدوا أن هذه الارتباطات موجودة بالنادى منذ سنوات طويلة، ومع ذلك لم يكن يشعر أحد بالأزمة المالية التى بات واضحا أنها أحدثت شرخا بين اللاعبين والإدارة.