انطلق أول حفل لموسيقى الكلاب أمام جمهور مقيد خارج دار الأوبرا بسيدنى أمس، السبت، وأكد المئات من محبى الكلاب الذين جاءوا للاستماع للحفلة الموسيقية ومدتها عشرون دقيقة بصحبة كلابهم تحت أشعة شمس الشتاء أنهم استمتعوا بالمشاركة فى هذا الحفل المرح. وكان واضحا أن المؤلفة الموسيقية لورى اندرسون التى أكملت /63 عاما/ فى هذا اليوم هى الأكثر ابتهاجا بالمقطوعة الموسيقية للكلاب "نشاز الكلاب" حيث وصفتها ومدى الاستجابة لها بأنها "علامة فارقة فى حياتها". لكن من يعرف ما قام به الكلاب لدى سماعها صوت مسجل لهمهمة الحيتان وصرخات وأصوات الآلات الموسيقية الإلكترونية والتقليدية؟ قام بعض الكلاب بهز ذيله وأطلق البعض الآخر نباحا بينما بدا آخرون مستغرقون فى التفكير، وجرى ربطها جميعا بمقود شديد. لكن من المحتمل أن تكون الكلاب سعيدة كونها أصبحت فى نهاية المطاف خارج المنزل بعد أكثر من أسبوعين من الأمطار المتواصلة فى أكبر مدن أستراليا، لكن خبراء السلوك الحيوانى للكلاب أعربوا عن شكوكهم فى أن تكون الموسيقى مفهوما يحظى برواج كبير فى عالم الكلاب، مؤكدين أن قيامهم بالتجاوب مع أصوات معينة يشبه بدرجة كبيرة الزعم بأن الكلاب تستمع بمشاهدة برامج تليفزيونية بعينها. من جانبه، قال منتج حفل الكلاب، اندرو سبنسر، إنه كان يتوقع أن "يتحرك كل كلب (مع سماع الأصوات) ويأسره الأداء الحى المباشر".