د. فيروز عمر: إعلانات الزواج لا تنقص من قدر البنات

مع ارتفاع معدلات العنوسة فى المجتمع المصرى وانعكاس ذلك بالتبعية على انتشار إعلانات الزواج فى مختلف الوسائل الإعلامية، من صحافة وقنوات فضائية ومواقع الإنترنت، تراوحت الآراء فى هذه الظاهرة ما بين الرفض المطلق والقبول.
وعن هذه الظاهرة تؤكد الدكتورة فيروز عمر الطبيبة النفسية ورئيس مجلس إدارة جمعية "قلب كبير"، على أن هذه الوسائل ليست عيبا أو حراما، ولا تنتقص من شأن الفتاة بأى شكل من الأشكال، وأنها ليس بشىء مستحدث على المجتمع المصرى، إلا أنها زادت بشكل ملحوظ فى العديد من الوسائل الإعلامية.
وتضيف د. فيروز عمر أن هذه الوسائل ليست مصدر ناجح للتزويج، ولا ينتج عنها إلا عدد قليل من الزيجات الفعلية، إذ إن الشاب فى مجتمعنا لا يزال يفضل الفتاة التى يكون لديه فكرة مسبقة قبل الزواج سواء من خلال زواج الصالونات أو غيره من وسائل التعارف التقليدى.
ولذا يفضل إن حدث التعرف من خلال هذه الوسائل أن تكون هناك فترة خطبة طويلة نسبيا، بحيث تكون هناك فرصة كافية للتعرف والتأكد من مدى تقبل كل طرف للطرف الآخر بكافة ظروفه وسماته الشخصية والاجتماعية والمادية.
وتنفى د.فيروز عمرإمكانية حدوث معايرة من قبل الرجل للفتاة التى تقدم على هذه الخطوة إن كان شخصية ناضجة غير مهزوزة نفسيا، وليست المعايرة من سمات شخصيته عموما.
وتختتم د. فيروز عمر حديثها عن هذا النوع من الزواج بأنه مثل أى زواج يمكن أن يصادفه النجاح الحقيقى إذا كان هناك وجود ملموس لقدر معقول من التكافؤ الاجتماعى والقبول النفسى والأخلاق الإنسانية.